قال رئيس حزب "المستقبل" المعارض، رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، إن مذكرتي التفاهم المبرمتين مع ليبيا، خطوة مهمة على الطريق الصحيح. جاء ذلك في تصريح صحفي عقده داود أوغلو، الأربعاء، عقب اجتماع مع أعضاء حزبه في العاصمة أنقرة. وأضاف داود أوغلو، بشأن مذكرتي التفاهم اللتين جرى توقيعهما مع ليبيا، أن تركيا لا تستطيع البقاء في معزل عن التطورات المتعلقة بالبحر المتوسط. وشدد على أن شرق المتوسط من المناطق الحيوية بالنسبة إلى تركيا، وأن أنقرة لا تستطيع البقاء في معزل عن التطورات الحاصلة فيها. وأشار داود أوغلو، إلى أن تركيا تمتلك مصالح حيوية في شرق المتوسط، لا ينبغي إهمالها من الناحية الاستراتيجية. ولفت إلى أن شرق المتوسط منطقة مهمة بالنسبة إلى تركيا ومصالحها، لا سيما على صعيدي الأمن العسكري وأمن الطاقة، وبالتالي فإن التفاهمات الموقعة مع ليبيا خطوة قيّمة في الاتجاه الصحيح. كما شدد داود أوغلو، على أهمية إبرام هذه التفاهمات مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، وعلى ضرورة حماية تركيا لمصالحها دون الانجرار إلى خضم الحرب الأهلية الليبية. وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي. وحول مشروع قناة إسطنبول المائية المقرر إنشاؤها للربط بين البحرين الأسود ومرمرة، قال داود أوغلو، إن على المشروع أن يراعي تعزيز اتفاقية مونترو للمضائق (وقعت بين الحلفاء وتركيا في 20 يوليو/ تموز 1936)، والمكاسب التي تحققت من خلال هذه الاتفاقية، وأبرزها سيادة تركيا على مضائقها، وعدم المساس بتلك المكتسبات.