أثار موضوع «الصور والأشرطة الفضائحية» المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والمرتبطة بمدينة مراكش، اهتمام سفيرة السويد بالمغرب «أنا هامارغرين» في ندوة حول حرية التعبير على النت عقدت يومي الجمعة والسبت الماضيين بالمدينة الحمراء. وقالت الديبلوماسية خلال كلمتها في افتتاح الندوة التي حضرها أيضا مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ أن ظاهرة التشهير بالأشخاص عبر المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي والتي أصبحت موضوع حديث الناس في المدينة؛ لا يمكن أن تدخل ضمن خانة حرية التعبير، مشيرة أن النساء هن الأكثر عرضة لمثل هذه الممارسات المشينة. وبعد أن أشادت الديبلوماسية السودية بتجربة بلدها الذي يحتل المرتبة الأولى عالميا في مجال حرية التعبير على الأنترنيت، ويعتبر من بين الدول الأوائل المطالبة لدى هيأة الأممالمتحدة بحق الحرية التعبير على الأنترنيت، كما وقع ومول برنامجا واسعا للتعاون مع منظمة «اليونسكو» من أجل تشجيع حرية التعبير بالبلدان العربية، أضافت أن حرية التعبير التي نؤمن بها إلى أبعد الحدود لم يمنع من وضع قوانين لحماية المواطنين من أي انتهاك مماثل يضر بسمعتهم ويشيع ثقافة عدم احترام الغير، كما لم يمنع من حظر انتشار الصور البورنوغرافية والمواقع التي تحث على الكراهية والتمييز. يشار إلى أن محكمة مراكش الابتدائية ستنظر يوم الخميس المقبل في أول قضية من نوعها تخص التشهير بفتيات مدارس بالمدينة الحمراء عبر صفحة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعد نشر صورهن وإرفاق ذلك بكلام نابي، وذلك بعد أن كيفت المحكمة القضية ونقلتها من الغرفة الجنسية التلبسية لعدم الاختصاص إلى الغرفة التأديبية علما أن الجنحية التأديبية تتجاوز أقل عقوبتها سنتين حبسا. جدير ذكره أيضا أن الصفحة المذكورة حذفت بعد اعتقال المتهم ، لكن صفحات مماثلة مازالت تغزو المواقع الاجتماعية.