نظمت حركة التوحيد والإصلاح فرع الرباط، حفلا فنيا بمناسبة ذكرى المولد النبوي، وذلك أول أمس السبت، بمقر الإدارة المركزية للحركة. وساهم في إحياء الحفل الذي حج إليه عدد كبير من المواطنين، مجموعة «أزهار الربيع للفن الرفيع» برئاسة المقرئ والفنان توفيق ترتوش، الذي قدم وصلات إنشادية متنوعة احتفاء بذكرى المولد النبوي. وعرف الحفل عرض فيديو تعريفي بحركة التوحيد والإصلاح، الذي ركز عن التعريف بالحركة ومنهجها ورؤيتها لإصلاح المجتمع وإقامة الدين، والمساهمة في بناء حضارة راشدة. وكان الحفل مناسبة لإلقاء كلمات حول كيفية استحضار ذكرى المولد النبوي، و تناول صالح النشاط، شقا منها متعلقا بالاستحضار الحقيقي للذكرى، فركز في النقطة الأولى، على أن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم تريد أن تبني إنسانا جديدا وحضارة جديدة، مؤكدا أن قراءة السيرة النبوية تكون باستحضار أمرين أساسين: الأول؛ الاتزان بين الفرد والمجتمع، والثاني بناء المجتمع، موضحا بأن المسلم لم يخلق ليعيش وحيدا، ومعززا ذلك بقوله «حياة الإنسان حينما يرتبط بالآخرين، وحينما يندمج مع الآخرين، مستدلا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و بالحمى). وأضاف النشاط في النقطة الثانية؛ التي يجب استحضارها أن النبي أراد منا أن نزاوج بين أمرين، الأخذ بأسباب الأرض، دون نسيان وأسباب السماء، مضيفا بأن البعض يتكل على أسباب الأرض، وإما أن يقدم استقالته من الحياة ويعتمد على أسباب السماء، مؤكدا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا كيف نزاوج بينهما. مستدلا بأربعة أحداث من السيرة النبوية الأولى؛ الإسراء والمعراج، في مقابل الهجرة النبوية. والثانية غزوة بدر، في مقابل غزوة أحد. موضحا أن الجمع بين أسباب السماء وأسباب الأرض يسفر عن قيمة العمل الذي هو غاية في حد ذاته في الإسلام. وختم النشاط بالنقطة الثالثة المتعلقة بقيمة العلم، موضحا أن الإنسان يجب أن يعيش بين اقرأ، وأكتب، معززا ذلك بقوله أول ما نزل (اقرأ)، وأواخر ما نزل هو (يا أيها الذين أمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه).