8 مارس مناسبة عالمية مشهورة ، سموها الغرب اليوم العالمي للمرأة باعتبارهم أنهم يقدرونها ويهتمون بها ويحترمونها، وهذا ما نراه في الظاهر، أما إذا شخصنا الأمر ونظرنا فيه بعمق سيتضح لنا أنه إهمال لها وعدم الاعتراف بمجهوداتها، فالمرأة هي نصف المجتمع باعتبارها مربية وأستاذة وأم وغير ذلك، فهي تحتاج إلى أيام عالمية لها وليس يوم واحد، فالإسلام ولله الحمد كرم المرأة واعترف بها ووضع سورة كاملة في القرآن بإسمها والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بحسن التعامل مع المرأة واعتبرها كالأميرة وذلك بتكليف الرجل بالعمل والتعب من أجل النفقة عليها، وكما ذكرنا سالفا، أن المرأة فيها الأم وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أحق الناس إلى صحبته أمه، ففي حديث البخاري أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسولَ اللهِ، من أحقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي؟ قال: أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك." فهذا الحديث يبين أهمية الأم وأنه لاحاجة ليوم نسميه عيد الأم، فهذه إشارة بسيطة على عيد الأم باعتبار أن الأم ضمن المرأة. فإذا أردت أن تتأكد أن المرأة كرمها الإسلام فانظر كيف كانت تُعامل في الجاهلية، كانت تُقتل وتُهان وأنه من ولدت – برفع الواو- له بنت كان ذلك عيبا له، فأما المرأة بعد الإسلام أصبحت معززة مكرمة وذلك أن المرأة قبل أن تتزوج فالأب هو من ينفق عليها ويحميها، وأما إذا تزوجت أصبح زوجها يهتم بها ويغير عليها ويتعب لكي يأتي بمال للنفقة عليها ويقدم لها جميع أنواع المحبة والاهتمام بها، وإذا أصبحت أمًا وجب على الابن الطاعة، وأن الطاعة إليها مقرونة بطاعة الله تعالى، وإذا كانت جدة زاد الاهتمام بها من الأولاد والاحفاذ وجميع أقرباءها، فكل هذا يبين أن الاسلام اهتم بالمرأة وأمر بالحفاظ عليها وسترها والإحسان إليها طوال حياتها وليس ليوم واحد، ولكن الغرب شوهوا حقيقة هذا الاهتمام ودلسوا الأمر وقالوا أن الإسلام أهمل المرأة... ولكن أقول لهم مهما قلتم فالحق سيظهر بإذن الله، وأنه كما قال عمر بن الخطاب: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام".