انطلقت الاثنين 20 أبريل 2015، بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الفرع الإقليمي المشور دورة تكوينية حول الأقسام المشتركة، تحت شعار" جميعا من أجل مدرسة قروية تحقق الإنصاف وتسهم في رفع تحدي التنمية". وعرف هذا اليوم الأول ترتيبات لتهيئة فضاء المركز ليقترب أكثر من البيئة التعليمية والاجتماعية التي توجد فيها الأقسام المشتركة والتي تنتشر بشكل واسع في العالم القروي على أن تنطلق الثلاثاء الأشغال الفعلية بحضور نائب وزير التعليم بمراكش وعدد من المتتبعين والمهتمين. وقال مولاي حفيظ الملوكي مدير المركز في تصريح ل"جديد بريس" إن الوزارة بشراكة مع اليونسيف عملت على إعداد عدة تجريبية للقسم المشترك أثبتت فاعليتها وجدواها وسيتم العمل بها في السنوات المقبلة، مشيرا أن الهدف من ذلك هو التعامل مع "القسم المشترك" كاختيار بيداغوجي حقيقي وليس كحل لإكراهات واقعية. وأضاف أن "القسم المشترك" قد يبدو من الوهلة الأولى أنه عامل إعاقة أمام اكتساب التعلمات لدى التلاميذ، لكن الممارسة الفعلية المبنية على التكوين الجيد في التعامل معه تظهر أنه عامل قوة، ذلك أنه يلجأ إلى القسم المشترك بسبب قلة التلاميذ، كما يكون مناسبة سانحة لتنويع العرض التعليمي وتقليص الفوارق التعلمية بين المتعلمين وتدارك التأخر لدى المتعثرين باعتماد أنشطة مندمجة. وأضاف أن الأيام التكوينية التي تمتد إلى غاية 24 من الشهر الجاري، تنظم من قبل المركز بشراكة مع الجمعية المغربية للمكونين والجمعية المغربية للتربية والتبادل الثقافي في إطار شبكة طلبة وخريجي المركز، وتهدف الدورة إلى التعرف على الأقسام المشتركة وأنواعها بالوسط القروي المغربي، والتخطيط والتدبير والتقويم لوضعيات تعلمية باعتماد مقاربات بيداغوجية داخل قسم مشترك. ويستفيد المشاركون من تقنيات تحديد إجراءات عملية تمكن من التعامل مع القسم المشترك باحترافية ومهنية، وتنمية الاستعداد النفسي لدى المدرسين الممارسين والمتدربين للعمل بالقسم المشترك، مع القدرة على إدماج المعارف والخبرات من أجل تجاوز صعوبات التدريس بالقسم المشترك. وينتظر أن يتم الاشتغال في خمس ورشات تهم مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والرياضيات واللغة الفرنسية واللغة الأمازيغية. وستعرف الدورة مجموعة من العروض النظرية التي تهم مختلف التخطيطات سواء البعيدة المدى أو المتوسطة أو القصيرة، وكذا عروض ومناقشات حول الوثائق التربوية والإدارية الخاصة بالقسم المشترك، بالموازاة، سيتم تقاسم عدة القسم المشترك المنجزة في إطار مشروع "دعم التجديد التربوي لتعزيز الإنصاف في التعلمات" مع الأساتذة المتدربين والأستاذات المتدربات بالمركز.