محمد الفيزازي: بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله... قرأت عليكم السلام والسلام لا يقرأ على كافر وليست هي المرة الأولى التي أقرأ فيها السلام على مسلم... من هنا أريد أن أظهر براءتي من هذا المستنقع القذر المرتبط بتفجيرات الدارالبيضاء.. أنا أدنت هذه الأعمال الإرهابية قبل أن تدينها الصحف (...) أنا مدان في فكري وأني متهم في تغذية الفكر بالتكفير.. وفكري منطلق من أنني مسلم ومواطن مغربي... لست هنا لأبعد التهم عني كيفما اتفق ولكني أقول إني رجل سلم وداعية إلى السلام المتجذر في الكتاب والسنة... أنا متهم بتشكيل جماعة أهل السنة والجماعة التي تحولت بقدرة قادر إلى صنو ل السلفية الجهادية... والشر الذي طغى على الساحة المغربية أن هناك من الأحداث ومن صغار الطلبة ومن الأميين من بدؤوا يغيرون المنكر باليد... وقد كتبت كثيرا وأسلت مدادا كثيرا وحاضرت هنا وهناك لأبين أن اليد تعني الشوكة والسلطان وذوي المسؤولية ولا تعني أعيان الناس... كما أنتم في الزاوية القضائية تحاربون الشر والعنف، أنا أيضا داعية مرخص له من وزارة الأوقاف، وكنت أبحث عن كل غلو يحاصرني وقد نجحت نجاجا كبيرا والحمد لله والدليل أن هناك بطنجة نجاحا على مستوى الالتزام (...) هذا البلد حبيب إلى كل مغربي وإلى كل إنسان، فهو يتقاطر عليه السياح... أنا أعطيت عن بلدي الصورة الحسنة بمنهجي الوسطي الذي يقول كلمة الحق بالاعتدال... أنا لست بذلك الشاب الذي قد يأخذه الطيش، ولي إحدى عشر طفلا وزوجتان.. وأقول للصحافة أنا عوملت معاملة طيبة بخلاف ما حدث للآخرين عند الضابطة القضائية، وانتقلت إلى قاضي التحقيق.. نعم لم أمكن من المحامي.. نعم لم أمكن من الزيارة... لكن قاضي التحقيق كان رجلا في مستوى المسؤولية، وكان يتحدث معي كأني في بيته... لست أدري من أقحمني في الاتجاه المعاكس، وأنا الذي شاركت في حلقة الاتجاه المعاكس مرتين واستغللت الفرصة مرة ودافعت عن وحدة التراب لبلدي وطالبت الغرب أقول الغرب للخروج من سبتة ومليلية (يقاطعه القاضي مطالبا إياه بالاختصار).. أنا متهم في فكري وفكري موجود في الكتب التي بين يديكم... فكيف أنشر التطرف وكتبي كلها مرخصة ومنتشرة في المكاتب... فيها الاعتدال والوسطية... أنا أرفض أن يقطع غصن شجرة بباطل... أنا أرفض أن يقتل كافر بباطل... الإجرام في واد وأنا في واد آخر... أنا مسلم أفنجعل المسلمين كالمجرمين... صدق الله العظيم. ندعو الله أن لا تتكرر ولا تتكرر ولا تتكرر (...) الشارع الطنجاوي إن لم أقل الشارع المغربي ينتظر براءتي... وبراءتي ستضفي وساما من أوسمة الشرف على القضاء المغربي. عبد الكريم الشاذلي: كنت أول من استنكر الأعمال الإرهابية وهذه الأعمال مخالفة للشرع ومن الناحية الواقعية (...) أنا رجل فكر وعلم (...) كنت شوكة في حلق كل من يكفر الناس، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: >لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم بعضا< (...) التكفير له قواعد؛ تقريبا 50 قاعدة يجهلها الناس (...) أطالب ببراءتي التامة، خاصة وأن لا صلة لي لا من قريب ولا من بعيد بأحداث الدارالبيضاء.. والله يعلم ببراءتي... زكرياء الميلودي: أريد أن أشير إلى مسألة جاءت على لسان النيابة العامة أني أكفر المسلمين والمجتمع المغربي (...) أقول في هذه الكلمة التي أدافع فيها عن نفسي... إني أصلي في المساجد... إني حريص على الصلاة في المساجد وهذه أول قرينة بأني أؤمن بإسلام هذا المجتمع ولا يمكنني أن أستبيح دماء المغاربة.. أنا ضحية من ضحايا هذه الأحداث أنا بريء من هذه التهم... عمر الحدوشي: في المحضر هناك نص على أننا نكفر بالمعاصي (...) إننا لا نكفر أحدا من أهل القبلة.. ولا نكفر أحدا بالذنوب ولا بالمعاصي (...) إنني رجل فقه وحديث ولا أدري كيف أقحمت في هذا الملف (...) أقول للنيابة العامة عند الله يلتقي الخصوم. يشار إلى أنه من المنتظر أن تصدر في وقت لاحق الأحكام النهائية في حق المتهمين جميعهم، لتطوى بذلك ملفات جميع المجموعات الماثلة أمام محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء والمرتبطة بأحداث 16 ماي باستثناء مجموعتين من ثمانية أفراد. يونس البضيوي