قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة يوم السبت 21 ماي 2016 في افتتاح الملتقى الوطني الثاني للصحافة والاعلام بالصحراء المنعقد بمدينة العيون " إن هذا الملتقى يشكل مناسبة للاستثمار في الشباب والثقة فيه لبناء المستقبل". واعتبر الخلفي، أن هذه المحطة واحدة ضمن محطات أخرى وقع تفعيلها "ولعل أبرزها مبادرتين، تتعلق الأولى بمبادرة التأهيل من أجل الترافع الرقمي حول قضية الصحراء المغربية". وهي مبادرة انطلقت -يقول الخلفي – من أجل تمكين شباب المنظمات الحزبية والمدنية، داخل المغرب وخارجه، بشراكة مع وزارة الاتصال، من أدوات الترافع الرقمي حول القضية الوطنية". وقد تم إطلاق هذا البرنامج، بداية، بهدف تكوين 1000 مشارك كل سنة لبلوغ هدف 5000 على مدى خمس سنوات، لكن حجم الطلب خلال السنة الأولى قارب الخمسة آلاف. ولذا تقرر باستشارة مع رئيس الحكومة وبتشجيع منه، أن يقع إطلاق المبادرة ب 5000 مستفيد من التكوين كدفعة أولى لهذا البرنامج التكويني. وأما المبادرة الثانية – يضيف المسؤول الحكومي – والتي تشتغل عليها رئاسة جامعة محمد بن عبد الله بفاس فهي تهم إطلاق برنامج للتكوين المستمر حول قضية الصحراء موجه للصحافيين والصحافيات، ويعكس هذا البرنامج الحاجة إلى رفع وتعزيز القدرات المعرفية وكذا المهارات المرتبطة بالترافع حول قضية الصحراء المغربية لدى رجال ونساء الإعلام. وتناول وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة في معرض كلمته ثلاثة محاور أخرى تؤطر مقاصد هذا الملتقى جعل أولها الإعلام كأحد مفاتيح مواجهة المخططات التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة ،موضحا المقاربة التي يتسم بها تعاطي وزارة الاتصال مع قضية الإعلام من خلال الإعلام الذي هو أحد مفاتيح مواجهة ما نتعرض له وما نُستهدف به، وذلك عن طريق البناء على الثقة في أبناء الصحراء المغربية، وعبر تمكينهم من أدوات العمل حتى ينخرطوا في هذا المجال، وهي ثقة متصاعدة في ظل بروز جيل شاب جديد، مؤمن بمغربية الصحراء، ومتطلع للاضطلاع بدوره في إطار الدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية. وتطرق الخلفي في المحور الثاني إلى الجهود المواكبة لتعميق المسار الديمقراطي والتنموي في ضل ما تعرفه الوضعية الراهنة التي تشهد تحولات متعددة ذات طبيعة دولية مرتبطة بتغيرات ميزان القوى الدولي، وذات طبيعة اقتصادية مرتبطة بالإشكالية الطاقية في العالم وما يرتبط بها، وتحولات مرتبطة بتطور تكنولوجيا المعلومات، وذات طبيعة ديمغرافية مرتبطة ببروز أجيال شابة جديدة مؤمنة بالحرية والكرامة، ومؤمنة بالوحدة، وواعية بمخاطر مخططات التجزئة والتقسيم الموجودة في المنطقة. وأكد الخلفي مقابل هذا الوضع يظل الجوهر يتمثل في ثوابت جعلت بلدنا يحفظ وحدته واستمراريته، ومن هذا الثوابت ما يتعلق بتعميق المسار الديمقراطي والذي كان خطاب 9 مارس 2011 خريطة طريق لتنزيله. وتضمن المحور الثالث يقظة المغرب المستمرة للتصدي بحزم للمناورات والمؤامرات المعادية.واعتبر الخلفي هذه الثلاثية تمثل الأمل الذي يتشكل في الصحراء المغربية، كقطب تنمية وإقلاع اقتصادي يربط أوروبا بإفريقيا جنوب الصحراء. وهو أمل يتشكل مقابل يأس يتفاقم بمخيمات تندوف. لذلك -يشدد الخلفي – هنالك حاجة ملحة ومتزايدة لرفع إشعاع وإبراز هذا النموذج الذي يتقدم. وفي نفس الوقت، التصدي بيقظة وبحزم لكل المناورات والمؤامرات التي تستهدفنا.