أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الإعلام أحد مفاتيح مواجهة المخططات التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة، وذلك عن طريق "البناء على الثقة في أبناء الصحراء المغربية، وعبر تمكينهم من أدوات العمل حتى ينخرطوا في هذا المجال"، منوها إلى أن الثقة ثمتصاعدة في ظل بروز جيل شاب جديد، مؤمن بمغربية الصحراء، ومتطلع للاضطلاع بدوره في إطار الدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية". وأضاف الخلفي، الذي كان يتحدث اليوم، السبت 21 ماي الجاري، في إطار الدورة الثانية للملتقى الوطني للصحافة والإعلام بالصحراء، التي ينظمها نادي الصحراء للإعلام والاتصال بشراكة مع وزارة الاتصال تحت شعار "دور الاعلام في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان "، أضاف أن قضية الصحراء المغربية شكلت للكثيرين مدخلا للتعرف على تاريخ وطنه، وفرصة للوقوف على أمجاده، وعلى السجل المشرف من البطولات التي وسمته طيلة قرون في الصحراء، على اعتبار أن المقاومة في الصحراء لمواجهة التغلل الاستعماري ليست مسألة حديثة بل إن جذورها تمتد إلى منتصف القرن الخامس عشر الميلادي. وفي سياق متصل، تطرق وزير الاتصال إلى جهود تعميق المسار الديمقراطي والتنموي، موضحا أن أمام التحولات الدولية المتعددة، "يظل الجوهر يتمثل في ثوابت جعلت بلدنا يحفظ وحدته واستمراريته، ومن هذا الثوابت ما يتعلق بتعميق المسار الديمقراطي، إن هذا الثابت يرسخ إرادة الشعب المغربي في تعميق مسار الحريات وفي التقدم به إلى الأمام". ودعا الخلفي إلى اليقظة المستمرة للتصدي بحزم للمناورات والمؤامرات المعادية، منوها إلى أن الحكومة اختارت أن تتعامل مع التقرير الأخير للخارجية الأمريكية بحزم وبمسؤولية وبهدوء ووضوح وبعد دراسة مستفيضة، على اعتبار أن ذلك التقرير شكل تحولا غير مسبوق. وأكد المسؤول الحكومي أن تقرير الخارجية الأمريكية تضمن العديد من الافتراءات ومنها ما يتعلق بقضية الصحراء، "فلم يكن فقط بمثابة انزلاق بل شكل انحرافا خطيرا على اعتبار أنه أشار لأول مرة على سبيل المثال لما يسمى بحكومة المنفى، وهو انحراف ضد حركة التاريخ وضد مواقف الإدارة الأمريكية وضد قرارات الأممالمتحدة، وضد الواقع الملموس على الأرض، بعد أن قامت 46 دولة بسحب أو تجميد اعترافها بالكيان المزعوم".