كتبنا هذا المقال منذ عقد ونيّف، أبدينا فيه ملاحظات على فتوى قد صدرت في المغرب آنذاك، وكما توقعنا حينها أن القضية لن تنتهي بفتوى، هَهِي المسألة تعود من جديد وتثار في مختلف أرجاء العالم. ولا يقتصر النضال من أجل حقوق المرأة الدينية على المسلمين وحسب، (...)
حين زرت بلدي آخر مرة، استشعرت القلقَ الكبيرَ الذي يعتري الأمة (بمعنى الشعب)، وهو قلق غائر، لكنه بدأ يطفو على السطح، وحين يزداد هذ القلق فإنه يصيب كل الدوائر بالتوتر وبالهزات المتصاعدة. ومعلوم أن المغرب وإن بدا عليه استقرار لعدة عوامل، فإنه لا ينبغي (...)
من الملاحظ أن الديمقراطية تعرف شيخوخةً وترهُّلا على الصعيد الغربي، بصفته رائدا فيها، إذْ فرَّخت ثقافتُه وحضارتُه ممارساتٍ، ومؤسساتٍ وتنظيراتٍ لا يمكن إلا أن نُشيد بإيجابياتها، وما تركه من أياد بيضاء على الإنسان. لكننا لا ينبغي أن ننسى أو نتناسى أن (...)
قرأنا كثيرا في كتب التاريخ أن أمثال السيد المسيح (عليه السلام) فَدَواْ بأنفسهم من سيأتي بعدَهم. ذهب هؤلاء وهُم في أعمار مُقتبِلة. وسواء كانت تلك نيتَهم أم لم تكن؛ إلا أن مجريات الأحداث أسفرت عن ثورات، وتغييرات جذرية.
ويقف المغربَ شابٌّ وهب حياتَه من (...)
في هاته المقالات، لا يهمنا أن نؤيد مشروع حزب على آخر، وإنما الوقوف على مسافة واحدة إزاء الأحزاب وما تسميه برامجَها. فالقادة على الأقل أدْرى الناس، وأدْرى حتى من قواعدهم وأتباعهم ومتعاطفيهم أن البرنامج المقدَّم للناس في الحملة الانتخابية ليس هو (...)
كان من أوائل الأعمال التي قام بها "الآباء الحجاج" إلى الولايات المتحدة، والذين كان أغلبهم ينتمي إلى الطائفة التطهيرية [Puritans] تأسيس جامعة هارفرد سنة 1636 م. ولئن دل هذا على شيء فإنما يدل على أهمية المعرفة ببساطة شديدة. وكذلك فعل الغربيون على (...)
تفاعلت قضية وحدة المغرب الترابية تفاعلا أخذ منحى تصعيديا، حيث عبّر الموقفان الرسمي والشعبي في المملكة عن تناغم، وتقوية للإجماع الداخلي المعهود والمنتظر، فمنذ أربعين عاما، والإيالة الشريفة تناضل من أجل استكمال الاستقلال، بل حتى قبل ذلك.
ومنذ هزيمة (...)
أثارت توصيةُ المجلس الوطني لحقوق الإنسان الخاصّة بالإرث موجةَ ردودِ فعْلٍ غاضبة. وجاء أكثرُها مُعارضا ومُندّدا بمُقتضاها، وواصفا ذلك بكونه خروجا عن الدين، وتطاولا على القرآن الكريم، الذي حدد أنصبة الإرث في الآية الشهيرة: "يوصيكم الله في أولادكم (...)
من الصعب أن يقف الحديث عن السياسة وأمورها، ومشاغل الناس وشؤونهم العامة، في أي بلد من بلدان العالم، وخاصة في بلدان العالم المتأخرة عن ركْب الإنسانية. والحقيقة أننا لن نُساجِل حول مصطلح التخلف، وعن أسبقية الحضارة عندنا وانتهائها عند قوم عادوا لاستعمار (...)
حمل الدكتور يوسف بن الغياثية، الباحث والأستاذ بكلية علوم التربية بجامعة مونتريال بكندا، مسؤولية العنف في الجامعة المغربية إلى المجتمع كله، باعتباره حاضنا وفِيا للعنف بشتى أشكاله، ما يجعل الطلبة ضحايا للعنف الجسدي أو العنف المعنوي، وهو أخطر أنواع (...)
أكد الدكتور يوسف بن الغياثية، الباحث المغربي والأستاذ في كلية علوم التربية بجامعة مونتريال بكندا، أن "التكفير عدوان على الغير، وليس له من مصلحة سوى تكميم الأفواه، وإبقاء الوضع على ما هو عليه"، كما أنه "تحريض بشكل مباشر أو غير مباشر على إخراج الشخص (...)