كشفت صحيفة “ميامي هيرالد” الأمريكية عن إطلاق سراح المواطن المغربي عبد اللطيف ناصر من مركز الاعتقال الأمريكي (غوانتانامو) بعد حصوله على موافقة لجنة إطلاق السراح المشروط. وأوضحت الصحيفة في عددها ليوم الثلاثاء أن ناصر يعد من 29 سجينا أطلق سراحهم من معتقل غوانتانامو حيث ما يزال يقبع 76 سجينا آخرون مضيفة أنه من المنتظر أن ينضم المغربي إلى عائلته في مدينة الدارالبيضاء. وكان عبد اللطيف ناصر، البالغ من العمر 51 سنة، قد سجن في غوانتانامو يوم 3 ماي 2002 بعد اتهامه من قبل المخابرات الأمريكية بأنه كان قائدا في طالبان ومدربا في مجال الأسلحة. كما اتهم بكونه قاد انسحاب (مقاتلي طالبان) من جلال آباد بأفغانستان في أواخر سنة 2001 وقام بدور قيادي خلال معارك تورا بورا ضد القوات الأمريكية. كما كان يوصف ناصر الملقب ب “السجين الأبدي” بأنه شخص خطير على الرغم من أنه لم توجه إليه تهمة بارتكاب أي جريمة. يذكر أن محاميته شيلبي سوليفان-بنيس، كانت قد أكدت يوم سابع يونيو الماضي أن عبد اللطيف ناصر يريد العودة إلى الدارالبيضاء للعمل مع أخيه في شركة لمعالجة المياه. وكانت تصفه بأنه شخص “منطوي على نفسه، وذكي، وكريم وسبق له أنه أعد بنفسه في السجن قاموسا إنجليزي-عربي يتضمن 2،000 كلمة”. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الامريكية ستتفاوض مع السلطات المغربية بشأن إعادته إلى وطنه.
