كوم نجحت عناصر أمن مطار المنارة بمراكش في توقيف مواطن تركي متهم بالتورط ضمن شبكة دولية متخصصة في تزوير البطائق البنكية والاستيلاء على أرصدة زبناء هذه المؤسسات. بعد انتبه أحد العناصر الأمنية المكلفة بمراقبة جوازات السفر إلى ان مسافرا يحمل جواز سفر تركي يتضمن جواز سفره اسما وصورة مألوفة، الى امكانية تورطه بأعمال مشبوهة. مما دفع بأحد رجال الأمن إلى وضع التركي تحت مجهر التدقيق، والوقوف كثيرا عند كل معلومة يتضمنها جواز سفره، حيث برزت أمامه حقيقة تتجلى في كون تاريخ دخوله التراب الوطني لا يتعدى ال24 ساعة، اذ قدم إلى مراكش زوال اليوم السابق فقط قادما إليها من نفس المدينة الإسبانية، ليقرر المغادرة في اليوم الموالي. وأمام هذا المعطى تقرر الرجوع للناظم الآلي الخاص بالمصالح الأمنية،والبحث ضمن قوائم المبحوث عنهم، حين تبين ان التركي موضوع مذكرة بحث دولية،على خلفية تورطه ضمن شبكة أجانب متخصصة في تزوير البطائق البنكية والتلاعب من خلالها بحسابات الزبناء. كما تم ربط الاتصال الفوري بمصالح الشرطة القضائية التي عملت عناصرها على اقتياد المتهم للتحقيق معه، وقدمته للاستنطاق، كما تم تحديد أماكن وجود بعض العناصر التي حلت رفقته بالمدينة في اليوم الفارط، و تحديد مدى ارتباطاتها بهذا النشاط الإجرامي الذي طال العشرات من زبناء الأبناك. وأكد أحد المتهمين في معرض تصريحاتأنه قد تعرف على الرأس المدبر الذي يتحرك تحت اسم “أندريو” وهو روسي الجنسية، بواسطة أحد أعوانه من جنسية تركية ، ويتحرك بدوره باسم حركي “أوسمان” على شبكة الأنترنت بواسطة تقنية السكايب،وعرض عليه العمل لحساب “معلمه” في مجال تزوير البطائق البنكية وسحب مبالغ مالية بواسطتها. وبعد قبوله المهمة، توصل بتعليمات من الروسي تقضي بضرورة انتقاله للمغرب في إطار توسيع نشاط الشبكة، حيث أخبره بتوفره على عملاء بالمغرب، سيعملون على تسهيل مهمته، وتلقينه كيفية استعمال التقنيات والمعدات اللازمة وتزويده إياها، مقابل عمولة تصل إلى نسبة الربع مما سيتم تحصيله من المبالغ المختلسة.
