بعد احتجاجات مدراء المؤسسات التعليمية، والأساتذة المتقاعدين ضد وزارة سعيد أمزازي، انضاف المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم إلى الحراك الذي تعرفه جل مكونات أسرة التعليم، حيث طالب هذا الأخير في بلاغ صادر عنه كافة المفتشات والمفتشين بمقاطعة تصحيح امتحانات ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم التي تم إجراؤها يومي 24 و25 نونبر الجاري. وحسب ما ورد في بلاغ النقابة الذي توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، فقد أرجع المكتب النقابي اتخاذه لهذه الخطوة التصعيدية إلى ما اعتبره، “غياب التجاوب من طرف وزارة التربية الوطنية، واستمرار تجاهل وإقصاء نقابة مفتشي التعليم الممثل الشرعي لهيئة التفتيش”. ولم يكتف المكتب النقابي بمقاطعة تصحيح أوراق امتحانات مركز تكوين مفتشي التعليم، بل دعا إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية الوطنية التي سيتم تنظيمها أمام مقر وزارة التربية الوطنية، وذلك يوم الخميس 29 نونبر الجاري، مؤكدا على أعضائه من المفتشات والمفتشين بضرورة المشاركة أيضا في الوقفات الاحتجاجية الجهوية أمام مقرات انعقاد المجالس الإدارية للأكاديميات المقبلة. وأوضح ذات البلاغ، أن لجوء النقابة إلى هذا التصعيد مرده أساسا إلى إمعان وزارة أمزازي، في نهج سياسة الإقصاء والتجاهل لممثلي هيئة التفتيش، رغم الحرص الذي أبدته هذه الشريحة المهنية في أسرة التعليم على تغليب مبادئ وقيم الحوار كخيار وأسلوب لمعالجة المشاكل التي تحاصر المنظومة التربوية.