بعد أن عمد مواطن إيطالي من أصل سينغالي، إلى إشعال النار في حافلة مدرسية كانت تقل 51 تلميذا، في محاولة لقتل التلاميذ حرقا وهم أحياء، نشرت صحف إيطالية عديدة، تسجيلا صوتيا، يفترض أنه للطفل المغربي آدم الذي كان وراء إنقاذ عشرات التلاميذ من فاجعة حقيقية، يظهر تفاصيل الحوار الذي دار بين الطفل ووالدته قبل أن يتم الاتصال بالشرطة. وقالت صحيفة “لاستامبا” الذائعة الصيت، وفق ما نشرته وكالات الأنباء، إن آدم اتصل بوالدته التي لم تصدق في بداية الأمر الموضوع، معتقدة أنه يمزح معها، إلا أنها أخذت الأمور بجدية بعد إصرار الطفل وطلبت منه الهدوء، قبل أن يتم الاتصال بالشرطة التي تدخلت في الوقت المناسب، لتتم عملية إنقاذ 51 تلميذا. وتم تداول التسجيل الصوتي على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أشاد الكثيرون بتصرف الطفل المغربي وزميليه سمير ورامي شحاتة، المصري، الذي تواصل بدوره مع الشرطة وأخبرهم بالواقعة وأرسل لهم مكان تواجد الحافلة من هاتفه دون أن يشعر به السائق. وعاشت إيطاليا حالة من الصدمة بعد أن أنقذت الشرطة 51 طالبا احتجزهم سائق حافلتهم السنغالي الأصل كرهائن، في بلدة قرب ميلانو وكاد أن يرتكب مجزرة وذلك بحرقهم أحياء. وقال فرانشيسكو غريكو، المدعي العام في ميلانو للصحفيين “إنها معجزة، كانت ستحصل مجزرة. رجال الشرطة كانوا رائعين ونجحوا في اعتراض الحافلة وإخراج جميع الأطفال، بعد معاناتهم حوالي أربعين دقيقة في ظل تهديدات السائق. وغداة ما كاد أن يكون مأساة حقيقية، يطرح سؤال حول كيف تم السماح لرجل سحبت رخصته بسبب حالة السكر ويواجه اتهامات بالتحرش الجنسي أن يقود حافلة مؤسسة تعليمية للأطفال؟، لتجيب صحيفة “كورييري ديلا سيرا” أنه عندما تم تعيين المعني بالأمرسنة 2004 طلب منه الحصول على سجله القضائي وكان نظيفا حينها وقانونيا تماما.