تكتم شديد، وصراعات فاضحة، وفوضى تنظيمية، ومشادات بين المنتمين لهذه الجهة أو تلك؛ هذا هو واقع الحال الذي آل إليه حزب الأصالة والمعاصرة، الذي جسدته بوضوح أشغال الدورة الرابعة والعشرين للمجلس الوطني لهذا الحزب. فقد انطلقت أشغال هذه الدورة، صباح اليوم؛ الأحد 05 ماي الجاري، على وقع تلاسنات وصراعات شخصية وتنظيمية ساخنة، كادت أن تتحول في بعض اللحظات إلى عراك بالأيدي بين أعضاء “برلمان الحزب”. وأفاد مصدر عليم لموقع “برلمان.كوم”، أن أولى المشادات الكلامية، اندلعت حول من سير أشغال دورة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في ظل غياب رئيسة “برلمان الحزب” فاطمة الزهراء المنصوري، إذ يدفع تيار الأمين العام للحزب حكيم بنشماش نحو تولي أحد الأمناء العامين السابقين للحزب لتولي رئاسة المجلس الوطني، فيما يدفع البعض الآخر نحو تمكين تسيير الدورة من طرف أحد أعضاء المكتب السياسي يحظى بتوافق الجميع. وحسب ذات المصدر، فقد انتفض بعض أعضاء المجلس الوطني للبام المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، في وجه الأمين العام للحزب، متسائلين حول أهلية أحد أعضاء المكتب السياسي للجلوس في المنصة إلى جانب كل من حسن بنعدي والمهدي بنسعيد واحمد اخشيشن وعبد المطلب اعميار والشيخ بيد الله، مطالبين بضرورة مغادرته المنصة، معتبرين أنه لا يمثل جهات الصحراء داخل الحزب ولا امتداد انتخابي أو تنظيمي له بالأقاليم الجنوبية، وهو ما أثار مشادات لفظية كادت أن تتحول إلى مشادات بين بعض الباميين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية وتيار حكيم بنشماش. وأشار مصدر موقع “برلمان.كوم”، إلى أن جل أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أعلنوا رفضهم للائحة رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل للتنظيم الحزبي، والتي تم إعدادها ليلة أمس من طرف محمد الحموتي وسمير كودار بتنسيق محكم مع حكيم بنشماش والموقعين على “نداء المسؤولية” في حفل عشاء نظمه الأمين العام للحزب، إذ يورد نفس المصدر، أن أصوات الباميين تعالت للمطالبة بضرورة انتخاب رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية من المجلس الوطني للحزب. ومن طرائف أشغال الدورة الرابعة والعشرين للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، دعوة القيادي البامي المثير للجدل عبد اللطيف وهبي، لقراءة الفاتحة على ضحايا حادث انقلاب حافلة لنقل العاملات بمدينة أكادير، ليعلو صوت أحد الباميين قائلا في ظل صمت الجميع: “غانقراو الفاتحة على الحزب”.