ذكرت وسائل إعلام دولية، أن قيس سعيّد، الرئيس التونسي، فتح قصر قرطاج للمرة الثانية على التوالي وفي أقل من أسبوعين، لشباب بعض الولايات المهمشة، ممن تكبدوا عناء السير على الأقدام إلى العاصمة، في خطوة قالوا إنها رمزية لإيصال أصواتهم ومشاغل جهاتهم التي تشكو الفقر والبطالة والأمية. وحسب وسائل إعلام تونسية، فقد فسر كثيرون حرص الرئيس على عدم إغلاق أبواب القصر أمام هذه الفئة من الشباب، رغم حملة الانتقادات التي طالته من بعض النخب الفكرية والسياسية بحجة ممارسة “الشعبوية”، كونها رسالة اعتراف بالجميل لشباب المناطق الداخلية الذين كانوا أكبر داعم له في حملته الانتخابية. وأوضح ذات المصدر، أن الشباب الذين زاروا الرئيس بقصر قرطاج، استحضروا لقاءهم منذ أشهر للرئيس قيس سعيّد إبان حملته الانتخابية التفسيرية، جمعه بشباب هذه الجهة في أحد مقاهيها الشعبية، مؤكدا أن الرئيس ظل كما هو مدفوعا بعفويته وإصغائه للشباب، في محاولة منه لاستنهاض الهمم وفتح أبواب أمل للتغيير، بعد أن وصل اليأس بهم منتهاه. وسبق ل”سعيّد”، أن التقى منذ أكثر من أسبوع بشباب محافظة قفصة بالجنوب التونسي، من أصحاب الشهادات العلمية العاطلين عن العمل، ممن قرروا القدوم سيرا على الأقدام للقائه، في خطوة رمزية لإيصال معاناتهم ومشاغل جهاتهم المحرومة. وجدير بالذكر أن الرئيس سعيّد، كان قد احتضن أحد الشباب الذين زاروه بقصره وقد بدت عليه علامات التأثر الشديدة، مما جعل العديد من المواطنين يتفاعلون معه بشكل غير مسبوق.