كشف تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، أن نصف عدد الحمير في العالم أصبح مهددا بسبب ارتفاع وتيرة ذبحها لتلبية الطلب المتزايد على تصنيع دواء صيني. وأشارت المنظمة الخيرية البريطانية لرعاية الحمير، “دونكي سانكتشواري”، إلى انخفاض عدد الحمير في الصين بنسبة 76 في المائة منذ عام 1992، وذلك يرجع للشركات الصينية التي تحتاج إلى 4.8 مليونا من جلود الحمير سنويا لتصنيع دواء تقليدي يسمى ejiao ويستخدم في علاج حالات مرضية مثل الأرق والصداع والسعال. وحذرت “دونكي سانكشواري” من أن استمرار وتيرة الطلب الحالية من شأنه أن يؤدي إلى تراجع أعداد الحمير في العالم إلى النصف في غضون خمس سنوات، وقد انخفضت بالفعل أعداد الحمير في البرازيل بنسبة 28 في المئة منذ عام 2007، وبنسبة 37 في المئة في بوتسوانا . وقالت فيث بوردن، مديرة البحث في المنظمة إن “انتهاكات رعاية الحيوانات مروعة للغاية في بعض الأماكن التي تذبح فيها الحمير بسبب هذه التجارة”. وأضافت أنه يتم سرقة العديد من الحمير من مجتمعات تعتمد عليها في أعمالها اليومية من أجل هذه التجارة، ويتم نقل الحمير في رحلات طويلة دون توفير الطعام أو المياه لها، ما يؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 20 في المئة خلال رحلات النقل. وترى المنظمة البريطانية إمكانية سد حاجة الطلب الصيني بزيادة عدد مزارع الحمير لكن الأمر قد يحتاج إلى 20 عاما، لأن الحمير من الحيوانات البطيئة للغاية في التكاثر والحمل وتحتاج إلى فترات طويلة حتى تصل إلى مرحلة النضج. ويثير التقرير أيضا مخاوف من أن تجارة الجلد غير المنظمة يمكن أن تؤدي إلى انتشار الأمراض بين الحيوانات، وكذلك الأمراض التي تصيب البشر حيوانية المنشأ مثل الجمرة الخبيثة والتيتانوس.