الحلزون بأنواعه المختلفة (الشيظمية والفاسية والبقرية) من الوجبات المشهورة بالمغرب، التي تحظى بإقبال متزايد، خاصة في أيام فصل الشتاء التي ينتشر فيها مرض الزكام، ونزلات البرد الحادة، وتأخر الإنجاب عند المرأة، لأنه في اعتقاد مستهلكيه يمنح حرارة وطاقة للجسم بفعل التوابل التي يتم فيها طبخ الحلزون، وتضم أعشاب مختلفة وحارة قد تصل إلى ما يزيد عن 13 نوعاً، يحتويها مشروب الحلزون أو "لبلول" كما يسميه المغاربة، حسب ما أوردته وكالة "الأناضول". وتوضح فاطمة المزابي، 58 سنة، أن حساء الحلزون يحتوي على أعشاب مثل (عرق سوس، ورقة سيدنا موسى، الخزامى، قعقلا، بسيبيسة، الكوزة، الزعتر، فليو، العرق الأصفر، والزنجبيل)، مما يجعلها وجبة مفيدة في علاج أمراض الحساسية وفقر الدم، وتساعد كذلك على رفع نسبة الخصوبة عند النساء والرجال. وقالت خديجة البيضاوي إنها التقت متخصصين في التغذية، وكشفوا لها أن تناول الحلزون وشربه يداوي مرضى السكري. أما فاطمة الزهراء الكثيري، 19 سنة، فأكدت أنها تفضل تناول وجبة الحلزون أكثر في فترة الشتاء، لأنه يحتوي على أعشاب صحية، تشعرها بالدفء والراحة، بالإضافة إلى أن مشروبه يساعد على مواجهة نزلات البرد الشديدة. وأضافت: "خصوصا وأنني أتعرض لنزلات البرد باستمرار لا ينفع معها إلا تناول شربة الحلزون، وهذا ما يدفعني للتردد على أكل الحلزون مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، خلال أيام الشتاء".