أعلن والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن مجلس البنك المركزي، الذي يتابع عن كثب الظرفية الوطنية والدولية، لا يستبعد عقد اجتماعات استثنائية قبل دورته المقرر عقدها في يونيو المقبل إذا كان من اللازم اتخاذ إجراءات إضافية. وأوضح الجواهري، في مداخلة عبر البث المباشر، اليوم الثلاثاء، على وسائل التواصل الاجتماعي عقب اجتماع مجلس البنك، أن المجلس ركز النقاش بالخصوص على تأثيرات كل من الأوضاع المناخية غير الملائمة التي يشهدها المغرب، وانتشار داء كوفيد-19 على الصعيد العالمي. وبخصوص هذه النقطة الأخيرة، شدد والي بنك المغرب على أن التطور السريع الذي يشهده هذا الوباء يستدعي التحديث المتواتر لتقييم الوضعية وللتوقعات الاقتصادية. وقال إن تحليل الوضعية الاقتصادية الوطنية يظهر على الخصوص ضعف النمو الذي يمكن أن يستقر عند 2.3 في المائة سنة 2020، نتيجة التأثير المزدوج للظروف المناخية غير الملائمة وانتشار وباء Covid-19 على الصعيد العالمي. وبعد أن أشار إلى أن من المرتقب خلال العام المقبل أن يعرف النمو انتعاشا بنحو 3.8 في المائة، مع ارتفاع في القيمة الفلاحية المضافة بنسبة 8.1 في المائة أخذا في الاعتبار فرضية تحقيق محصول حبوب متوسط قدره 75 مليون قنطار وتحسن النمو غير الفلاحي إلى 3,3 في المائة، مضيفا أن هذه التوقعات قد تخفض إذا لم يتم احتواء تفشي داء كوفيد-19 على المستوى الدولي على المدى المتوسط. في المقابل، يتوقع أن يرتفع جاري الاحتياطيات الدولية الصافية إلى 246 مليار درهم في 2020 ثم إلى 251.9 مليون درهم في 2021، مما يضمن تغطية لأكثر من 5 أشهر من واردات السلع والخدمات. وأوضح الجواهري أنه أخذا في الاعتبار هذه التقييمات، وتطور التضخم على المدى المتوسط، وبهدف دعم النشاط الاقتصادي، قرر مجلس إدارة بنك المغرب تخفیض سعر الفائدة الرئیسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 2 في المائة. واطلع المجلس، خلال هذا الاجتماع، على سير تنفيذ البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، الذي جاء وضعه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخطاب الذي ألقاه يوم 11 أكتوبر 2019. كما تطرق إلى التطورات التي شهدها سوق الصرف على إثر قرار توسيع نطاق تقلب سعر صرف الدرهم، بالنسبة إلى سعر الصرف المرجعي، من 2,5± في المائة إلى 5± في المائة ابتداء من 9 مارس الجاري. وبحسب بنك المغرب فإن هذه المرحلة الجديدة من الانتقال قد انطلقت في وقت ملائم وأن السوق لا زال يسير في ظروف جيدة.