صرح رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي سيريل رامافوسا، اليوم الخميس، أن المحادثات الجارية حول رحيل رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما لا تشمل منح أي حصانة لهذا الأخير إزاء اتهامات الفساد الموجهة ضده. وقال رامافوسا خلال اجتماع للمجموعة البرلمانية التابعة لحزب المؤتمر الوطنى الإفريقى "إن مسألة الحصانة ليست حتى مطروحة على الطاولة. وليس القرار بيدي لمنحه الحصانة". يذكر أن مسألة رحيل زوما شدت انتباه الرأي العام لجنوب إفريقيا منذ يوم الإثنين، بعد أن رفض التخلي عن منصبه الذي يشغله منذ سنة 2009. ويبدو أن زوما قد استسلم أخيرا للضغوطات المعرض لها من قبل القيادة الجديدة في لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، برئاسة رامافوسا. وأبلغ رامافوسا، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الجمهورية، خلال اجتماعه مع برلمانيي حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى بأن هذه المحادثات ستختتم فى اليومين القادمين. وقد أدى جمود المفاوضات حول رحيل زوما إلى تغذية الإشاعات عبر وسائل الإعلام، حيث يقدر بعض المحللين أن زوما يمارس ضغوطات للحصول على الحصانة لمواجهة اتهامات الفساد الموجهة إليه، قبل مغادرته منصب رئيس الجمهورية قبيل انتهاء فترة ولايته الدستورية سنة 2019. ويواجه زوما، حوالي 75 عاما، العديد من الفضائح التي أساءت لصورة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي. وهو مهدد على وجه الخصوص بإعادة تحريك العديد من الدعاوى التي تتعلق بالاحتيال والفساد، ولا سيما بخصوص صفقة أسلحة تعود إلى أواخر التسعينيات.