اهتز دوار أكيسل بجماعة أباينو اقليمكلميم ، مساء يوم الثلاثاء 29 نونبر الجاري على وقع اعتداء وحشي تعرضت له طفلة بعد كييها النار في جسدها الصغير على يد زوجة ابيها . الطفلة الضحية القاصر البالغة من العمر 13 سنة، تم كيها بالنار في أنحاء متفرقة من جسدها، ما تسبب لها في الإصابة بحروق خطيرة. وأكدت مصادر عليمة أن الواقعة استنفرت مصالح الدرك الملكي، التي حلت بمسرح الجريمة لمباشرة أبحاثها الميدانية وتحرياتها الأولية، بينما تم نقل الضحية إلى مستعجلات المستشفى الجهوي كلميم واد نون، لإخضاعها للإسعافات الأولية، لتبين وجود حروق من الدرجة الثانية بالأطراف والفخذين، وهو ما استدعى ضرورة نقلها إلى مستشفى أكادير لخطورة حالتها.
ونقلت نفس المصادر أن الواقعة فضحت ممارسات التعذيب، التي تتعرض لها القاصر التي تعيش مع أبيها وزوجته في منزل واحد بمنطقة اكيسيل جماعة اباينو اقليمكلميم إثر وفاة والدتها، إذ في الوقت الذي كان منتظرا من الزوجة الاعتناء بالطفلة لتعويضها عن الحنان الناقص المرتبط بمرحلة اليتم التي تعيشها، أصبحت تعرض ربيبتها لسوء المعاملة والعنف. و هذا قامت مصالح الدرك الملكي بإيقاف زوجة الأب المشتبه في تورطها في الاعتداء الخطير، إذ تم اقتيادها للتحقيق معها حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليها، كما تم الاستماع إلى الأب وأخي الضحية لمعرفة تفاصيل وقوع جريمة الاعتداء . وهذا تم الاحتفاظ بالمتهمة تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي، لتعميق البحث معها حول الواقعة، ولتحديد ما إن كانت المشتبه فيها متورطة في جرائم أخرى، في انتظار انتهاء الأبحاث لإحالتها على النيابة العامة المختصة، لاتخاذ المتعين قانونا. هذا القضية اهتز لها الرأي العام الوطني و المحلي و كان اول اطار حقوقي يتدخل في هذه القضية هيا فيدرالية رابطة حقوق الانسان حيث اكدت في بيان لها توصلت به" كاب 24 " حيث اكدت في بيانها انها بناءا على تناقل وسائل الاعلام المحلية بكلميم نبأ تعرض فتاة للتعذيب عن طريق الكي في عدة اماكن بجسمها من طرف زوجة ابيها التي تم وضعها تحت تدابير الحراسة النظرية .و بناء عليه يعلن المكتب الجهوي لفدرالية رابطة حقوق الانسان بكلميم عن تضامنه المبدئي مع الضحية ، و يطالب الجهات المسؤولة بتحمل مسروليتها لتحقيق العدالة لوضع حد لهذه الممارسات الحاطة من الكرامة الانسانية و تحتفظ بحقها في الترافع كطرف مدني . وهذا تم تقديم الرعاية الطبية والنفسية للطفلة القاصر بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني باكادير و حالتها جد مزرية .
