عرف مركز اعتقال الأجانب ألوتشي، الواقع جنوب غرب مدريد، احتجاجات متواصلة طيلة أيام الأسبوع الجاري، بعد اعتداء ثلاثة حراس بالسجن على مواطن مغربي بدافع عنصري. هذه المعطيات أكدتها جمعية إس أو إس راسيزمو المناهضة للعنصريية بإسبانيا، والتي قالت إن نزلاء السجن احتجوا ضد اعتداء حراس السجن أمام باقي السجناء في مقصف السجن.
وقالت الجمعية في بلاغ لها تناقلته وسائل الإعلام الإسبانية إن السجين المغربي رفض تناول طبق للسمك في العشاء يوم الإثنين الماضي، قبل أن يرد عليه حارس السجن بطريقة مهينة: "إن لم تتناول السمك، لن تحصل على العشاء،" يقول البلاغ، مضيفا أن حارس السجن رما السجين المغربي بصفيحة مشروبات غازية.
وقال السجين المغربي لجمعية إس أو إس راسيزمو الإسبانية إن 3 حراس آخرين تقدموا نحوه في بهو المقصف أمام الملأ ثم ضربوه أولا على رجله التي كانت لم تشف بعد من الكسر، ثم أسقطوه ارضا وانهالوا عليه ضربا في مختلف أنحاء جسده، قبل أن يُرسلوه دون عشاء وبرجل بالكاد يستطيع تحريكها إلى زنزانته.
الجمعية قالت في بلاغها إنها رفعت دعوى قضائية ضد إدارة السجن، مشددة على أنها ستتبنى الدفاع عن الضحية المغربي. وتطالب الجمعية بفتح تحقيق في الأمر والاستماع إلى الشهود من النزلاء بالإضافة إلى استخدام أشرطة كاميرات المراقبة من أجل تحديد هوية المعتدين ومعاقبتهم.