تبادلت حركتا "فتح " و"حماس " الاتهامات حول الجهة المتسببة في تعطيل جهود المصالحة الوطنية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة " فتح " حسين الشيخ ، في تغريدة على تويتر ، إن " حركة حماس تتهرب من استحقاقات المصالحة ، عبر توجيه الاتهامات لحركته ". وأضاف أن " العودة من جديد لموجة التضليل والخداع من قبل قيادات حماس ، ت دل ل على الهروب من استحقاق المصالحة الوطنية ، والتنصل من تفاهمات إسطنبول والتراجع عنها ". وتابع القيادي بحركة " فتح " أن " حركة حماس تعمدت إفشال الجولة الأخيرة في القاهرة " ، مؤكدا أن حركة " فتح " " م صرة على ضرورة استمرار الحوار الوطني ، لإنجاز المصالحة ومواجهة التحديات ". من جهته ، قال عضو المكتب السياسي ل " حماس " ، خليل الحية ، خلال لقاء عقده في مدينة غزة ، إن استئناف السلطة الفلسطينية للعلاقات مع إسرائيل ، عط ل المصالحة ، مضيفا أن "حركة فتح لا تريد إحياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ". واعتبر أن " الرهان على الإدارات الأمريكية مصيره الفشل ، والعودة إلى مسار المفاوضات والعمل مع الاحتلال رهان خاسر يضرب الوحدة الوطنية ، ويضرب مشروع الشراكة بقوة ". وأشار إلى أن " قرار الحركة الاستراتيجي يؤكد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية ، على قاعدة الشراكة والعمل الوطني مع الكل الفلسطيني ، لإطلاق أكبر عمل وطني موحد ". وكانت الحركتان قد عقدتا في شتنبر الماضي لقاء بإسطنبول اتفقتا خلاله على "رؤية " ست قدم لحوار وطني شامل ، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية ، كما عقدتا خلال نونبر المنصرم في القاهرة لقاءات ضمن إطار بحث جهود تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء الانقسام. وأعلنت السلطة الفلسطينية في 17 نونبر الماضي عودة التنسيق الأمني مع إسرائيل إلى ما كان عليه الحال قبل شهر ماي الماضي حين قررت السلطة وقفه رسميا.