فوجأ سكان حي أحريق بمرتيل صباح اليوم بعودة شركة خاصة للعقار، للأشتغال في محطة تجميع وتفريغ المياه العادمة الواقعة قرب المقبرة الاسلامية، حيث قامت بربط قنوات الصرف الصحي لمجمعها السكني بهذه المحطة في خرق للقانون (حسب السكان ومستشارين جماعيين) ودون الحصول على موافقة أو ترخيص من الجهات المختصة. وحاول عمال الشركة ربط قنوات المجمع السكني "الكرامة" التابع لشركة “اعماير” بمحطة التفريغ الوحيدة المخصصة لساكنة حي أحريق، بشكل غير قانوني ودون الحصول على ترخيص بذلك، حيث احتشد عدد من السكان مطالبين بوقف الأشغال وضرورة ابتعاد الشركة عن محطة التفريغ الخاصة بالحي، وأن القانون يلزم الشركة بإنشاء محطة تفريغ خاصة بها حتى لا تتسبب عملية الربط في مشاكل تقنية خلال تهاطل الأمطار وبالتالي حدوث فيضانات في الحي. وكشفت الأمطار التي عرفتها مدينة مرتيل خلال فصل الشتاء عن مستوى الخطر الذي يمكن أن يشكله الضغط الذي تتلقاه محطة تجميع وتفريغ المياه العادمة، حيث يمكن إغراق الحي بأكمله إذا استمر الصمت على الخروقات التي ارتكبتها شركة "اعماير"، ومحاولتها التحايل بعدم إنشء محطة خاصة بمركبها السكني بعيدا عن المحطة المخصصة لساكنة حي أحريق. وكان سكان الحي وبعض مستشاريهم الجماعيين قد أرغموا عمال الشركة على توقيف الاشغال، كما قاموا بإخطار الجهات المسؤولة بما أقدمت عليه الشركة التي تعتبر نفسها فوق القانون ويمكنها التصرف في الممتلكات العامة دون أن تطالها المحاسبة، حسب السكان الذين أكدوا أنهم يستعدون لخوض مختلف الاشكال الاحتجاجية ضد تصرفات الشركة إذا لم يتم إيقافها.