من شارع حالته مزرية و مسيئة لصورة مركز تاريخي ، إلى انتشار مخيف للأزبال في كل نقط المراكز و خاصة مركز الجماعة ، يذكر أن العاملين في النظافة لا يتوفرون على الوسائل الضرورية و لا على الوسائل الصحية الوقاية ، قصد ممارسة عملهم بأمان ، إلى غياب مرافق اجتماعية أساسية مثل دور الثقافة و الشباب و لو بأقل المواصفات ، إلى تهاون إداري في قضاء مصالح الناس و قضاء أغراضهم ، إلى الانعدام شبه الكلي للأدوية بالمركز الصحي لبواحمد خاصة و حالته العامة المهترئة ، إلى وجود كارثة بيئية خطير أسفل المركز المتعلقة بمصب قاذورات مئآت البيوت حيث تفرز كل أنواع المكروبات و تنبعث الروائح الكريهة و المسمومة المؤذية للإنس و الحيوان و النبات ، إلى غير ذلك من النقائص و العيوب و الآفات الجاثمة على رؤوس البزراتيين سواء في مركز جماعتهم أو في مراكز نائية أو استراتيجية في ربوع الجماعة . و أما عن الشباب في معاناتهم المستمرة مع الانعدام الكلي للمرافق الرياضية و الترفيهية ، فإن الأمر قد يأخذ منحى أكثر سلبية ، بحيث جل الشباب حسب معاينات ميدانية لفاعلين جمعويين ، فإنهم الشباب قد سقطوا نتيجة ذلك في مصيدة تدخين المخدرات و التسكع و تضييع الوقت ، و منهم من غادر المنطقة بحثا عن ظروف تناسبه إنقاذا لمصيره المحكوم بالضياع إن لبث في بني بوزرة . و في السياق ذاته بالنسبة للمرأة في الجماعة ، فإن أمرها يستفحل بسبب الفراغ و انعدام فرص تصريف مواهبا و تنمية قدراتها ، باستثناء جمعية نسائية تتواجد باشماعلة لها سجل حافل في الاشتغال لصالح بنات المنطقة و نساءها فيما يخص الخياطة و الفصالة ، وحدها تستقطب عددا من نساء المنطقة حتى لا يتعرضن للضياع مثل باقي الرجال . و في قطاع التعليم ، انتظر آباء و أولياء التلاميذ ، عطاء جمعيات آباء و أولياء التلاميذ في المؤسسات المتواجدة في مركز بواحمد و في فرعيات أخرى بفارغ الصبر ، لكن لا شيئ تحقق من أمنياتهم ، ليظل التلاميذ دون أنشطة تثقيفية و ترفيهية محفزة ، لتجويد مردودهم الدراسي ، و لا وجود لهذه الجمعيات آباء و أولياء التلاميذ إلا في الأرشيف الإداري ، في حين يتبجح أعضاؤها بانتمائهم لها و لو دون فعل يذكر ينمي قدرات التلاميذ و يخدم مصالحهم و يعالج قضاياهم ، و من يقول عكس هذا فلينشر تقارير أنشطته . و عن العمل الجمعوي فإن جل الجمعيات إلم نقل كلها ، لا تتحرك إطلاقا لأن مكاتبها فاقدة للوعي الجمعوي و أعضاؤها يفتقرون للكفاءة و التجربة الكفيلة بدفعهم للفعل الميداني المثمر ، باستقلالية و حرية ، فهي جمعيات لا توجد إلا في الملفات و أغلب أعضاء مكاتبها تسخر من طرف الإدارة "كمخبرين و سماسرة " لا غير ، و تشهد ساكنة الجماعة لعناصر استثنائية لها بصمة مهمة في العمل الجمعوي في المنطقة رغم ما تعانيه من تضييق ، لكنها هي الأخرى تفتقر للعامل المادي الذي لولاه لما كان للعمل الجمعوي المثمر وجود أو أثر . إن التنمية بجماعة بني بوزرة تراوح مكانها ، فحسب مصادر عدة فإن التلكؤ و التماطل و التردد ، السائدة على مجلس جماعة بني بوزرة ، تكبل يد الرئيس خاصة ، و تمنعه من الفعل التنموي ، إذ لا تدبير تنموي سليم و مثمر في ظل غياب الإرادة الجماعية للمجلس ، هذا المجلس مع الأسف الذي لا يتحرك منه إلا عنصرين أو 3 من ضمن العدد الكبير لأعضائه الذين لا يقصدون مقر الجماعة إلا بحثا عن مصلحة ضيقة خاصة ، و لا يعرفون بتاتا معنى تدبير الشأن العام للجماعة ، أو المساهمة إلى جانب الرئيس بالمقترحات القابلة للتنفيذ أو بالمساهمة الملموسة في هذا الشأن .