غياب توضيحات رسمية حول تسعيرة الطاكسيات بالحسيمة يُربك القطاع ويفتح الباب أمام الاستغلال    وصول المساعدات المغربية إلى مخازن في مدينة دير البلح وسط غزة    الحسيمة .. الشرطة القضائية تعتقل مروجا للكوكايين بإمزورن    المغرب-مالي: تحرير السائقين المغاربة يكشف أهمية التنسيق الأمني بين دول الساحل (+فيديو)    إسرائيل تسمح بدخول السلع التجارية جزئيا إلى غزة    قيوح: المغرب جعل من التعاون مع الدول غير الساحلية وخاصة في إفريقيا أولوية استراتيجية في سياسته التعاونية    توقيف قائد بعمالة مراكش للاشتباه في تورطه بإحدى جرائم الفساد    الإفراج بكفالة مشروطة عن توماس بارتي لاعب أرسنال السابق    الدورة السادسة عشرة من معرض الفرس للجدیدة سلسلة من الندوات حول العنایة بالخیل والتراث الفروسي    فتيات المغرب تكتسحن الجزائر ويحجزن مقعدا لهن في "أفروباسكيط 2025"    مستشار ترامب من الجزائر: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد لنزاع الصحراء    من المعرفة إلى السفر… تجارة الخدمات الصينية تحلق عالياً مع ارتفاع ملحوظ في الصادرات    عملية مرحبا.. إطلاق حملة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج تحت شعار "التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم"    مصرع شخصين في حادثة سير مميتة ضواحي ابن جرير    "ألكسو" تحتفي بتراث القدس وفاس    الأوقاف تكشف سبب إعفائها رئيس المجلس العلمي المحلي لفكيك    الموهبة الكبيرة وزان يوقع عقدًا جديدًا مع أياكس بعد رفض ريال مدريد التعاقد معه    "منتخب U20" يستعد لكأس العالم    رضا سليم يعود للجيش الملكى على سبيل الإعارة    المغرب ‬يسير ‬نحو ‬جيل ‬جديد ‬من ‬برامج ‬التنمية ‬المجالية.. ‬نهاية ‬زمن ‬الفوارق ‬وتفاوت ‬السرعات    ارتفاع القروض الاستهلاكية في المغرب إلى 162 مليار درهم خلال سنة 2024    مندوبية ‬التخطيط ‬تكشف: ‬وضعية ‬سوق ‬الشغل ‬لازالت ‬تعاني ‬من ‬آثار ‬الجفاف    تراجع نسبة ملء السدود بالمغرب إلى 35.3%    نشرة إنذارية: موجة حر وزخات رعدية مصحوبة بالبرَد وبهبات رياح مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    دراسة: الحر يؤثر على الصحة العقلية للإنسان    خواطر تسر الخاطر    الريسوني: تخلف وزارة الأوقاف سحيق لأنه مقدس وله حراسه.. وتخلف الدولة يسمى "الانتقال الديمقراطي"    كفالة مالية تصل إلى 15 ألف دولار للحصول على تأشيرة أمريكا    22 شهرا من الإبادة.. الجيش الإسرائيلي يقتل 20 فلسطينيا في غزة فجر الثلاثاء    تارودانت… 14 مليون درهم لتأهيل المواقع السياحية بأسكاون وتيسليت    زيادة ثمن بطاقة جواز تثير استياء مستعملي الطرق السيارة بالمغرب    "سورف إكسبو" لركوب الأمواج في دورته الرابعة أكتوبر المقبل    أسعار النفط تشهد استقرارا بعد تسجيل أدنى مستوى في أسبوع    بعد أيام من تركيبه.. مجهولون يخربون رادارا حديثا لرصد المخالفات المرورية    وَانْ تُو تْرِي دِيرِي عَقْلك يَا لاَنجِيرِي!    توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء    المغرب ومالي ينجحان في تحرير 4 سائقين مغاربة اختطفتهم "داعش" في بوركينا فاسو    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأخضر    كاميرات مراقبة صينية في سبتة ومليلية تثير الجدل في إسبانيا    اتحاديون اشتراكيون على سنة الله ورسوله    اليابان تسجل "درجات حرارة قياسية"    عمدة برلين يثمن التشديد في الهجرة    الرباط تحتضن النسخة الأولى من "سهرة الجالية" احتفاءً بالمغاربة المقيمين بالخارج    علي الصامد يشعل مهرجان الشواطئ بحضور جماهيري غير مسبوق    غينيا تهزم النيجر بهدف في "الشان"    بجلد السمك.. طفل يُولد في حالة غريبة من نوعها    من الزاويت إلى الطائف .. مسار علمي فريد للفقيه الراحل لحسن وكاك    "الجايمة"..أشهر مطعم مغربي في ألميريا يُغلق أبوابه نهائيًا    الأطعمة الحارة قد تسبب خفقان القلب المفاجئ    لا أنُوء بغزّة ومِنْهَا النُّشُوء    ترتيب شباك التذاكر في سينما أميركا الشمالية    وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما    دراسة كندية: لا علاقة مباشرة بين الغلوتين وأعراض القولون العصبي    دراسة: الانضباط المالي اليومي مفتاح لتعزيز الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية    بنكيران يدعو شبيبة حزبه إلى الإكثار من "الذكر والدعاء" خلال عامين استعدادا للاستحقاقات المقبلة    حبس وغرامات ثقيلة تنتظر من يطعم الحيوانات الضالة أو يقتلها.. حكومة أخنوش تُحيل قانونًا مثيرًا على البرلمان    "العدل والإحسان" تناشد "علماء المغرب" لمغادرة مقاعد الصمت وتوضيح موقفهم مما يجري في غزة ومن التطبيع مع الصهاينة    التوفيق: كلفة الحج مرتبطة بالخدمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير عن اللقاء التواصلي الذي نظمته الجمعية الإحسانية لإداوسملال بإقلينم تيزنيت
نشر في تيزبريس يوم 16 - 11 - 2011

نظمت الجمعية الإحسانية لإداوسملال يوم الخميس 10 نونبر 2011 لقاءا تواصيا تحت شعار " دور الجمعية في التنمية ". اللقاء الذي حضره عدد من رؤساء وممثلي جمعيات المداشر وفعاليات المجتمع المدني التي تنشط بقبيلة إداوسملال، كما حضره السيد الحاج محمد جابر رئيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال وعدد من أعضاء الجمعية، كما حضره السيد الحسن بنشقرون رئيس الجماعة القروية لتيزغران بالإضافة لعدد من أعضاء المجلس الجماعي والمنتخبين. بعد افتتاح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم... قام السيد سعيد أيتصالح عضو المكتب المسير بالجمعية الإحسانية لإداوسملال بالتقديم ورحب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة، وبعد أن هنأهم بعيد الأضحى المبارك باسم الجمعية، لخص الأهداف وبرنامج اللقاء. رئيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال استهل كلمته بتهنئة العيد، وان اللقاء يدخل ضمن البرامج التواصلية التي تواظب عليها الجمعية مع ساكنة وأبناء المنطقة في مثل هذه المناسبات، والتي تخصص لمناقشة وإثارة جميع المواضيع التي تهم مصالح قبيلة إداوسملال، كلكم تعرفون جهود الجمعية منذ سنوات على الميدان، والسؤال المطروح اليوم هو كيف يمكننا التعاون جميعا فيما بيننا لتحقيق المزيد، لأن يد الله مع الجماعة، أتينا اليوم من الدار البيضاء لنستمع إليكم في هذا اللقاء التواصلي الذي يمكن كل واحد منكم من التعبير والحديث وإثارة المواضيع والقضايا والتي تهم جمعيته أو دواره، ولهذا حرصنا في هذا اللقاء على دعوة جمعيات المداشر وجمعيات الآباء وأولياء أمور التلاميذ وجمعيات المدارس العتيقة، جمعية التجار والجمعية الرياضية، جمعية النقل المدرسي، بحضور الجماعة القروية، هذه الأخيرة يمكنها متابعة مصالح الساكنة بفعالية أكثر في حالة وجود جمعية تمثل الدوار وتتابع مصالحه، لكن ذلك مشروط بوجود جمعية نشطة وفعالة وتتحرك بالميدان، وتستغل وسائل الاتصال الحديثة، وتتابع مصالح الدوار من إصلاح وتعبيد الطرق، توفير الماء الشروب ومد قنواته لربط المنازل بها، إصلاح والعناية بالمدارس والمساجد، الاهتمام بالجانب الصحي، بالإضافة للمشاكل الاجتماعية والمعيشية وغيرها مثل معاناة الساكنة مع القنص العشوائي والمفرط وسط التجمعات السكنية، واعتداءات الرعاة الرحل وغيرها. والهدف من هذه اللقاءات هو أن نجد وسيلة للتعاون لإيجاد حلول لمعالجة هذه الأمور، ولكن ذلك يتطلب إبداء الجدية من جميع الأطراف وخاصة بعض الجمعيات التي لم تحضر لتمثيل دواويرها في اللقاء، وشكر رئيس الجمعية الحضور الكريم الذين لبوا الدعوة وحضروا لمناقشة أمور ومصالح قبيلتهم. إننا اليوم مقبلون على مرحلة جديدة بالعمل الجمعوي بمنطقة إداوسملال، ألا وهي مرحلة التعاون، حيث لن تعمل جمعيات المداشر لوحدها منفردة بل نسعى لإيجاد السبل لإشراك الجميع في تدبير الشأن الجمعوي والتنموي بالمنطقة. هذا التعاون بات ضروريا أكثر من أي وقت مضى. عندما تتاح الفرصة لجميع المتدخلين في هذا اللقاء التواصلي، أتمنى أن يتحدثوا بكل صراحة ويعبروا عن بكل حرية عن همومهم وتطلعاتهم، لكي نخرج من اللقاء بتقييم حقيقي يبنى عليه لإيجاد حلول ناجعة لتنمية منطقتنا ووطننا، بلدنا المغرب ولله الحمد جد محظوظ حيث وهبه الله ملكا منفتحا مصلحا يستجيب لتطلعات شعبه ويقود مشروع الإصلاحات والتنمية، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ونحن متشبثون بأهداب العرش العلوي المجيد. علينا الإنخراط بجدية في ورش الإصلاح والعمل وتجنب الكسل والخمول، حتى نواكب مستوى الإصلاحات الكبيرة والمتقدمة التي أطلق ورشها جلالة الملك نصره الله. السيد الحاج محمد جابر رئيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال أسهب في تذكير الحاضرين بمسلسل الإصلاحات الكبيرة منذ الخطاب الملكي التاريخي وصولا الى المصادقة على الدستور الجديد، وما حمله من مكاسب هامة للعمل الجمعوي والتنموي، حيث بات العمل الجمعوي يتحمل مسؤولية المشاركة في الإصلاحات وإنجاحها، وهنا يتجلى مبدأ التعاون ودور الجمعيات في التنمية. رئيس الجمعية تمنى على أبناء المنطقة وعلى كل أبناء الوطن ان يفهموا جيدا معاني ومضامين ما قاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي لبى تطلعات الشعب ودعى الجميع للتعاون والعمل. إن التنمية بدون التعاون لا يمكن أن تتحقق. هذا اللقاء هو واحد من بين سلسلة لقاءات سنحرص على تنظيمها إن شاء الله، وسوف نناقش فيها عددا من النقاط والمواضيع وتشكيل عدد من اللجان، وأن يكون عملنا منظما ويراعي تمثيل مختلف جمعيات المداشر. رئيس الجمعية ذكر بالمجهودات التي بدلت لتأسيس العشرات من جمعيات المداشر بالمنطقة ودعمها، ودعى باقي المداشر والدواوير التي لا تتوفر حتى الآن على جمعية للمسارعة بتأسيسها أو بتجديد هياكلها بالنسبة لمن انتهت مدتها ولم تعقد بعد جموعها العامة، وذلك حتى لا تحرم هذه الدواوير من الدعم والمساعدة وحقها في التنمية، لأنه مستقبلا سيكون المخاطب الرئيسي لكل دوار هو جمعية الدوار. ثم تناول الكلمة السيد الحسن بنشقرون رئيس الجماعة والتي استهلها بشكر أبناء وساكنة قبيلة إداوسملال على غيرتهم على منطقتهم والتي تمثلت بحضورهم هذا اللقاء، كما شكر الجمعية الإحسانية لإداوسملال على مجهوداتها ووصفها بالمحرك الرئيسي للنهوض بتنمية قبيلتنا الغالية إداوسملال، ودعى السيد رئيس الجماعة كل الجمعيات والفعاليات بالمنطقة أن تحدو حدو الجمعية الاحسانية في غيرتها وعملها لمصلحة المنطقة. رئيس الجماعة أكد أهمية تظافر الجهود وتحمل المسؤوليات والمهام المنوطة بكل واحد منا، بغية الوصول لمبتغانا المنشود، المتمثل في تنمية قبيلتنا في جميع الميادين، السيد رئيس الجماعة أكد أهمية التواصل بين الجمعيات وتبادل الخبرات، وتشخيص الحاجيات بالدرجة الأولى، وقال انه لا يجب تأسيس جمعية ثم نرميها في صفوف الإهمال، وأشار الى وجود عدد من جمعيات المداشر لا تقوم بأي دور يذكر، وتبقى مجرد حبر على ورق. السيد رئيس الجماعة انتقد بعض الجمعيات التي لا يستجيب رؤسائها الى دعوات حضور مثل هذه اللقاءات والملتقيات، وهو ما يعكس غياب الجدية لديها لمتابعة ومعالجة مصالح ساكنة هذه المداشر، ودعاها الى الاهتمام بالمشاكل الاجتماعية للدواوير، واعتبر هذه الجمعيات ضرورة لا محيد عنها في أي مجتمع سكني خاصة في الوقت الحالي. ثم فتح الباب أمام مداخلات رؤساء وممثلي جمعيات المداشر بإداوسملال، حيث يمكن تمحورت المداخلات حول الحديث عن حاجيات ومستلزمات والمشاكل التي تعانيها ساكنة هذه الدواوير، السيد مبرير علي من إغير أيت عباس يشتكي من معانات الساكنة مع الخنزير البري الحلوف ومن القنص العشوائي وسط التجمعات السكنية وما يثيره القناصة من رعب لدى الأطفال والنساء. السيد رئيس الجمعية الإحسانية لاداوسملال شجع ممثلي جمعيات المداشر الحاضرين باللقاء التواصلي على تناول الكلمة والحديث بصراحة عن حاجياتهم ومشاكلهم، وقال نحن أتينا لنستمع إليكم ولتستمعوا الينا، ثم كانت مداخلة للسيد ابراهيم بومليك عن رئيس جمعية دوار تكانت أوكديد، تحدث فيها حول اتفاقية الشراكة بين جمعية دواره والجمعية الإحسانية لإداوسملال والتي أفضت الى تزويد هذا الدوار بالماء الشروب وتعبيد الطريق، لكن السيد ابراهيم بومليك انتقد غياب دور الجماعة القروية في التعاون مع جمعيات المداشر، وقال ان الجماعة لم يسبق لها أن دعتنا لعقد لقاء تواصلي، واختتم مداخلته بشكر الجمعية الاحسانية لاداوسملال على الدعم الذي قدمته لدوار تكانت أوكديد. ثم كانت كلمة باسم جمعية دوار اللوح للتنمية والتعاون، ذكر فيها السيد محمد الزهر بالمشاكل والمتطلبات لساكنة الدوار، كما قدم مجموعة حلول ومقترحات في هذا المجال، وأشاد بالدور الاقتراحي للجمعيات وكونها شريك استراتيجي للمجالس المنتخبة، المجال التعليمي ومشاكله واقتراحات الجمعية لتحسينه، كانت أهم نقطة أثارتها مجموعة من المداخلات، بالإضافة للمجال الصحي حيث ذكر المتدخلون بالمشاكل التي يعاني منها هذا المجال، وطالبوا بتوفير أعداد كافية من الممرضات ومراعات خصوصيات المنطقة التي تمنع عاداتها وتقاليدها المرأة من أن يكشف عليها ممرض، كما تحدثوا عن الخصاص في سيارة الإسعاف. كما دعوا الى تزويد جميع دواوير القبيلة بالماء الشروب. كما تحدثوا عن التعليم العتيق وإصلاح المدارس العصرية. ثم تناول الكلمة السيد أحمد مفامان رئيس جمعية تمونت لدوار إمينتالات، دعى فيها الى تأطير جمعيات المداشر وتكوينها، وطلب مساعدة دواره في إجراءات ملف التحديد الغابوي. ثم مداخلة لجمعية إسلي لحد للتنمية والتعاون، قدم فيها مجموعة من الاقتراحات أبرزها تنظيم دورات تدريبية للعاملين والفاعلين بجمعيات المداشر. وتناول الكلمة السيد الحسين طالبي رئيس جمعية أنامر أوليلي للتنمية والتعاون، تحدث عن مشكل بالتواصل لدى الجمعيات وطلب مساعدة الساكنة لتحفيظ أراضيهم. ثم تناول الكلمة السيد الحسين ابوالفرح رئيس جمعية إكوسالن تحدث خلالها عن مشروع تزويد دواوير المنطقة بالماء الشروب وضرورة إعطاء الأولوية للدواوير النائية التي لا تتوفر حتى الآن على قنوات الماء الصالح للشرب. بعد مداخلة شيخ سملالي أشاد فيها بدور وجهود الجمعية الإحسانية لإداوسملال، تناول الكلمة السيد الطاهر نصوح رئيس جمعية الفردوس للتنمية المستدامة، دعى خلالها للتوعية والتعريف بالعمل الجمعوي وأهدافه، ونشر الوعي الجمعوي، ودعى جمعيات المداشر الى عدم الاكتفاء بتوفير الكهرباء والماء الشروب للدوار، بل الاهتمام بمشاريع وحاجيات الدوار الأخرى، ودعى ساكنة هذه الدواوير لرفع العراقيل وتجنب الحزازات التي تعرقه عمل الجمعيات بالمداشر. السيد لحسن زاغو تناول الكلمة باسم جمعية دوار تيمليلين، تحدث عن دور الجمعية في توفير الماء الشروب والإهتمام بمصالح الدوار، وطلب المساعدة في إصلاح وتأهيل مدرسة بتيزونبد هذه المنطقة التي عادت الى حضينة قبيلة إداوسملال مؤخرا، وقد حيا الحاضرون ذلك بالتصفيق. ممثل جمعية تالبرجت تحدث عن المشاكل في التعليم والخصاص الحاصل في مستوى المعلمين، الإكتضاض وتعدد المستويات في نفس القسم، بالإضافة لمشكل النقل المدرسي الذي يؤدي غيابه الى الرفع من مستوى الهدر المدرسي، ثم تحدث عن معاناة السكان مع الحلوف والقنص العشوائي، وأشار الى ان جمعيات الاباء قامت بسد الخصاص الحاصل من المعلمين من خلال تطوع عدد من شباب المنطقة وخاصة السيد الهاشم واعراب الذي تطوع مشكورا، ونبه الى ان مشكل التعليم بالمنطقة خطير جدا وقد يساهم في الرفع من نسبة الهجرة نحو المدن وبالتالي تقليص عدد ساكنة المنطقة، وهو ما تبينه الإحصائيات، ودعى الى تخصيص ميزانيات مدرسة النجاح لإصلاح المدارس القروية، ودعى الى تطبيق برنامج تيسير. السيد الحاج محمد جابر رئيس الجمعية عقب على المداخلة الأخيرة وأكد الإهتمام بما سماه مشروع التعليم، واعتبره أساسيا يستحق العناية، وهو ما حصل في الأسبوع الماضي حيث حضرت الجمعية والجماعة بمقر عمالة اقليم تيزنيت اجتماعا هاما امتد لأربع ساعات خصص لملف التعليم، حضره بالإضافة للوزارة المعنية والعمالة التعاون الوطني، وفي 22 من الشهر الحالي سوف تحل لجنة خاصة بإداوسملال لزيارة ميدانية لعدد من المدارس، حيث سيتم البدء بإصلاح هذه المدارس، ثم توفير الموارد البشرية الكافية، ودعى جمعيات الآباء واولياء أمور التلاميذ الى اجتماع تزامنا مع الزيارة الميدانية ليوم 22 من هذا الشهر، بهدف التشخيص وتقديم المقترحات، ودعى الحاج محمد جابر الفاعلين في جمعيات الآباء الى مرافقة اللجنة في الزيارة الميدانية لعدد من المدارس بإداوسملال. ودعى ممثلي السكان بمختلف الدوائر الانتخابية والفاعلين بجمعيات الآباء الى التنسيق والتعاون الفعال لإنجاح ورش إصلاح التعليم والمدارس وذلك بعقد اجتماع موسع بينهم قبل يوم 22 نونبر 2011. وقال رئيس الجمعية ان هدفنا من مشروع التعليم إصلاح جميع مدارس إداوسملال، ترميم الأقسام وتوفير الآبار لكل مدرسة ومرافق صحية للتلميذات وللتلاميذ، وتوفير الإنارة وغيرها من الضروريات، توفير سكن لائق للمعلمين بجميع المدارس، توفير مطاعم مدرسية، وضرورة توفير ساحات وملاعب للتلامذة، وقد أكد السيد رئيس الجمعية ان بعض هذه المشاريع قد برمجت مؤخرا بإداوسملال، ودعى الى تشخيص دقيق لحاجيات المدارس بالمنطقة. السيد
رئيس الجمعية طلب من الجماعة القروية تخصيص موظف خاص يشرف على متابعة ملفات جمعيات المداشر ومساعدتها لتقوم بدورها الهام في تنمية وخدمة ساكنة دواويرها، وقد رحب السيد رئيس الجماعة بذلك. كما ان الجمعية بدورها ستضع موظفيها رهن إشارة جمعيات المداشر. ودعى جميع السكان للتعاون سواء المقيمين بإداوسملال أو المقيمين بمختلف المدن الوطنية أو خارج الوطن. ثم تواصلت المداخلات وكلمات ممثلي جمعيات المداشر، حيث عبر كل واحد منهم عن حاجيات ومقترحات لتحقيق أهداف ساكنة المنطقة، وللإشارة فإن ما يزيد عن 27 جمعية قد وجهت لها الدعوة لحضور هذا اللقاء التواصلي والذي تحول الى شكل ورشات، حيث وزعت عدة ملفات ومواضيع ونقاط على مجموعتين، الأولى ترأسها السيد الحاج محمد جابر رئيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال، وأغنى فيها النقاش الذي كان شفافا ومباشرا في حلقة موسعة، أما المجموعة الثانية فقد ترأسها السيد الحسن بنشقرون رئيس الجماعة القروية لتيزغران، وخصصت لمناقشة عدة نقاط. للإشارة فإنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذا النوع من الورشات بإداوسملال، وقد أشرف الأستاذ إبراهيم أكنفار المسؤول بالجمعية عن الإعلام والتوثيق، بتسيير هذه الورشات، حيث وزعت عشرة محاور على لجنتين لكل واحدة منها منسقها ومقررها، حيث خصصت الورشة الأولى للمواضيع التالية : ( التعليم بإداوسملال، الصحة بإداوسملال، الرياضة بإداوسملال، التواصل بين الجمعيات، المساعدات الإجتماعية ) أما الورشة الثانية فقد تناولت عدة مواضيع أهمها: ( الطرق بإداوسملال، الماء الصالح للشرب بإداوسملال، التراث المعماري وإصلاح المنازل الآيلة للسقوط، تهيئة مركز جمعة إداوسملال ) وقد وزعت بطاقة تشخيصية مفصلة على جمعيات المداشر، كما تم تسجيل مجموعة من الإقتراحات والتوصيات، ستتولى لجنة خاصة متابعتها والتحضير للقاءات مقبلة ستنظم بكل من إداوسملال والدار البيضاء، وسيعلن عن موعدها لاحقا، واختتم اللقاء بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين وأن يحفظ جلالته ويقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفعت برقية ولاء و إخلاص إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.