حذرت هيئة حقوقية رسمية؛ من إذكاء خطاب الكراهية والتمييز والعنف ضد النساء والفتيات؛ على خلفية رصد منشورات تم تعليقها بأحد شوارع طنجة؛ تهاجم طريقة لباسهن. وانتشرت نهاية الأسبوع الماضي؛ ملصقات مثبتة على الجدران وأعمدة الإنارة في عدد من الفضاءات العمومية بوسط مدينة طنجة؛ تتهجم على اختيارات فتيات لطريقة لباس وصفتها تلك المنشورات بأنها "سفور" و"تبرج". وقالت اللجنة الجهوية لحقوق الانسان؛ في بلاغ لها؛ أن المنشورات تم تعليقها على جدران وأعمدة الكهرباء بإحدى الشوارع الرئيسية لمدينة طنجة، تحرض على الكراهية والتمييز والعنف ضد النساء والفتيات وعلى الحد من حريتهن بالفضاء العام، على اعتبار أن الرجال لا يقومون بواجبهم في المنع والضبط ومحاسبة النساء. وسجلت اللجنة التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان؛ بإيجابية التفاعل السريع للنيابة العامة مع هذا الحدث وفتحها تحقيقا في هذا الحادث الخطير، مضيفة أنها تنتظر نشر نتائجه في أقرب وقت. وأكدت اللجنة؛ أن مثل هذه المواقف المتطرفة تضع المرأة، التي تشكل نصف المجتمع، غرضه لاستباحة العنف بكل أشكاله وتعمل على بث خطاب الحقد والكراهية بين مكونات المجتمع وخاصة بين الساكنة الهشة من النساء والفتيات. ودعت ذات الهيئة الحقوقية الرسمية؛ إلى اليقظة والحذر من المس بالتطورات التي عرفها المغرب على المستوى الحقوقي والتشريعي والمؤسساتي الذي تم التنصيص عليه في دستور المملكة، فضلا عن القوانين التي تم تشريعها والسياسات العمومية المتبعة والتي ترمي إلى تحقيق مبدأ المساواة بين النساء والرجال. ولفتت اللجنة الجهوية لحقوق الانسان؛ إلى أن التصدي لمثل هذه الممارسات يتطلب إذكاء الوعي العام بضرورة مناهضة خطاب الكراهية وإلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد مرتكبي مثل هذه الجرائم.