المزار قصبة الطاهر من الاحياء التي تعيش في القرون الوسطى ، حي هامشي بالمعنى الجغرافي لا الاخلاقي طبعا مهمش على جميع الاصعدة و المستويات ، لا انارة عمومية ، لا طرق حقيقية ، لا خدمات صحية ، لا بنية تحتية ، لا ملاعب ، لا مساحات خضراء .. في عقاب جماعي لأكثر من عقد من الزمن لأسباب سياسوية جد ضيقة ، غائب او مغيب من اذهان المسيرين و المسؤولين ، الا في مناسبات مناسباتية حيث يعطى للحي و أهله بعضٌ من فتات الفتات و يحظى بقليل من الاهتمام و الاهمية . تعد هذه المناسبات على رؤوس الاصابع ، مناسبات ريعية يستفيد منها نفس الاشخاص كل مرة : موسم اعيساوين ، موسم الطائفة الدرقاوية ، موسم "الولي" سيدي صالح موسم اسمڭان ، مهرجان بوجلود ... ، حيث توفر لهؤلاء كل الامكانيات و الوسائل اللوجستيكية و المادية ، فكلما طُلِب منهم مد الساكنة او دعم الجمعيات (لوجيستيكيا) يتماطل المسؤولون عن تأدية الواجب لدوافع و أسباب بيروقراطية محضة. و قد يجادلنا البعض ويشكك في نوايا كل غيور على حيه و تحاملنا على المسؤولين بايت ملول ، لكن بالرجوع الى السنوات القليلة الماضية نلاحظ ان هناك اقصاء و تهميش ممنهجين ، و مسميات يندى لها الجبين ،باستثناء ما يلاحظ في الاونة الاخيرة من عطايا و امدادات على اعتبار ان الاستحقاقات المقبلة ارخت يد المسؤولين لينعم موالوهم بفتات الفتات ممثلين بذلك ساكنة المزار التي تتبرأ منهم ، كان اخرها " تافووووووووونست البقرة " . هذه الاخيرة التي أصبحت مرادفا لحي المزار وللمشاريع المهيكلة لبلدية ايت ملول ، الهادفة إلى إسكات صوت المقهوررين و المحرومين من أبسط مقومات المجال الحضاري ،حي المزار ليس في حاجة لدعم انشطة البهرجة و تدجين العقول زد على ذلك ترسيخ البدع و الترهات التي نحن في غنى عنها في القرن الواحد و العشرين . سيدي المسؤول السلطات المحلية و المنتخبة حي المزار في حاجة إلى طرق معبدة حقيقية ( الطريق الرئسية الرابطة بين سيدي ميمون المزار ، الحرش وقصبة الطاهر ، الطريق الرابطة بين المزار و توهمو ، الطرق المؤدية الى كل من ثانوية الصفاء و الامام مالك ... ) سيدي المسؤول شباب المزار في حاجة الى ملاعب القرب و فضاءات خضراء لا إلى مواسم و مهرجانات فلكلورية ليست لها اية قيمة مضافة على المستوى الثقافي والاقتصادي و الاجتماعي حتى. سيدي الرئيس المزار في حإجة الى إنارة عمومية تنير احياءنا و شوارعنا و في حاجة لدعم برامج فكرية هادفة تنير عقول الشباب و تخرجهم من براثين الجهل و البدع التي تسعون إلى ترسيخها. سيدي الرئيس كفانا عقابا و كفانا تفونسين.. و كفاكم تملصا من مسؤولياتكم و واجباتكم التي ستحاسبون عليها امام الله و امام التاريخ . و في انتظار قطع امدادات البقرات ، تقبلوا منا فائق عبارات السخط و عدم الرضى و شكرا . ملحوظة اغوووووشافن ( التماسيح ) لا يمثلوننا. بقلم :شباب المزار