تتزايد موجة الغضب والاستياء بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بسبب استمرار تردي الخدمات على متن باخرة "أرماس" الإسبانية، التي تعد الخيار الوحيد المتاح لربط ميناء الحسيمة بميناء موتريل جنوب إسبانيا. ورغم الشكايات المتكررة والاحتجاجات المستمرة التي يبديها المسافرون حول الوضعية الكارثية التي يعيشونها خلال رحلتهم التي تدوم ثماني ساعات أو أكثر، إلا أن شركة "أرماس" لم تتخذ أي إجراءات ملموسة لتحسين هذه الخدمات أو لتلبية مطالب زبنائها. المشاكل التي يعاني منها المسافرون تشمل غياب المرافق الضرورية مثل المراحيض، حيث تم إغلاق جميع المراحيض على متن الباخرة بسبب عدم صيانتها، ولكن بدل إيجاد حلول جذرية، يكتفي قبطان الباخرة بتوزيع مطبوعات لتقديم شكاوى رسمية إلى إدارة الشركة. في تعليق لأحد المسافرين الغاضبين، قال: "إن الشركة تتعامل معنا كالحيوانات، لا يوجد أي احترام لحقوقنا كمسافرين، ولا حتى أدنى مستوى من الراحة أو الخدمات." في ظل هذا التدهور المستمر، تتزايد الدعوات بين أفراد الجالية للبحث عن شركات بديلة قادرة على تقديم خدمات أفضل، موجهين نداءً للسلطات المغربية للتدخل من أجل تحسين هذا الوضع أو التعاقد مع شركة أخرى تضع راحة وكرامة المسافرين في مقدمة أولوياتها. يُذكر أن تردي الخدمات وغلاء تذاكر السفر قد أديا إلى تراجع كبير في عدد المسافرين عبر ميناء الحسيمة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث فضل العديد منهم التنقل عبر موانئ أخرى مثل مليلية أو الناظور أو سبتة، حيث تتوفر خيارات أقل تكلفة وأفضل من حيث جودة الخدمات.