كشفت وزيرة العدل البلجيكية أنيليس فيرلندن، يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، أن عبد القادر بلعيرج، البلجيكي، حصل مؤخرا على جواز سفر بلجيكي من السفارة البلجيكية بالرباط، بعد أن نال عفوا ملكيا من العاهل المغربي محمد السادس بمناسبة عيد الفطر. بليراج، البالغ من العمر 67 سنة، أفرج عنه نهاية شهر مارس من سجن الوداية بمراكش، بعد أن صدر في حقه حكم بالسجن المؤبد سنة 2010 على خلفية تورطه في أنشطة إرهابية. وكان في الثمانينات متهما في بلجيكا بارتكاب ست جرائم قتل ذات طابع سياسي، من بينها جريمة اغتيال الطبيب جوزيف ويبران، رئيس لجنة تنسيق المنظمات اليهودية آنذاك، إلا أن هذه القضايا سقطت بالتقادم سنة 2020. وزيرة العدل أكدت خلال جلسة بلجنة العدل بالبرلمان أن بليراج، الذي يحمل الجنسية البلجيكية وله أفراد من عائلته يقيمون في بلجيكا، تواصل بعد الإفراج عنه مع السفارة البلجيكية بالرباط، التي منحته جواز سفر جديدا. وأشارت إلى أن أجهزة الأمن البلجيكية، بما فيها جهاز أمن الدولة، "واعية تماما بالمخاطر المحتملة وتدرس الإجراءات الواجب اتخاذها في حال عودة المعني إلى الأراضي البلجيكية". وردا على سؤال حول نية بليراج المحتملة في العودة إلى بلجيكا، قالت الوزيرة إن "الموضوع قيد التقييم من طرف المصالح الأمنية المختصة، وسيناقش عند الضرورة مع الشركاء المغاربة". كما شددت على أن قرار منح العفو هو من صلاحيات الدولة المغربية ذات السيادة، ولا يحق لها التعليق عليه. نائب برلماني انتقد بشدة هذا التطور، معتبرا أن "هناك مؤشرات واضحة على أن بليراج ينوي العودة قريبا إلى بلجيكا"، مضيفا: "نحن نتحدث عن شخص صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد بسبب الإرهاب، وكان مشتبها فيه في جرائم قتل سياسية في بلادنا".