احتضنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة، ندوة علمية في إطار الحملة التواصلية الجهوية للتربية الدامجة، الممتدة من 14 إلى 30 أبريل 2025، تحت شعار: "التعليم المبتكر والمتجدد: استراتيجيات شاملة لتحقيق التعلم للجميع". وتأتي هذه الندوة ضمن التنزيل الإجرائي للبرنامج 13 من خارطة الطريق 2022-2026، لتعزيز قيم المساواة والاندماج والعيش المشترك. الندوة التي نظمت حول موضوع "الدور المحوري للأسرة في نجاح التربية الدامجة لأبنائها"، شهدت تأطير عدد من الفاعلين من قطاعات متعددة، على رأسهم إدريس العلمي، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، ومحمد بوسكوتشي، المسؤول عن برنامج الصحة المدرسية والجامعية، وعبد الرحيم أبركان، مدير المعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بإمزورن، وعبد اللطيف اليونسي، الأخصائي النفسي، بالإضافة إلى سعيد الخطابي، رئيس مصلحة الشؤون التربوية، فيما تولى تسيير الجلسة عبد الخالق مناجي، إطار بالمديرية. وعرفت الندوة حضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة، وعدد من رؤساء المصالح، إلى جانب رئيس الفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وأعضاء مكتبه، وممثلين عن اللجنة الإقليمية للتربية الدامجة، وجمعيات المجتمع المدني، والأطر الإدارية والتربوية، وعدد من الأسر والتلاميذ. وأكد المدير الإقليمي في كلمته الافتتاحية أن التربية الدامجة تمثل مدخلاً أساسياً لإرساء تعليم منصف وشامل، يضمن للطفل في وضعية إعاقة حقه الكامل في التعلم والتكوين والرعاية الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذا التوجه يعكس رؤية شمولية وإنسانية تعيد صياغة مفهوم التعليم باعتباره رافعة لتحقيق مجتمع متساو ومستدام. هذا النشاط العلمي شكل محطة هامة لتعميق النقاش حول سبل إشراك الأسرة كفاعل رئيسي في إنجاح مسار التربية الدامجة، وللتأكيد على ضرورة تكامل الأدوار بين مختلف المتدخلين لضمان تعليم يراعي خصوصيات جميع المتعلمين دون استثناء.