{وَلَاتَحْسَبَنَّالَّذِينَقُتِلُوافِيسَبِيلِاللَّهِأَمْوَاتًابَلْأَحْيَاءٌعِنْدَرَبِّهِمْيُرْزَقُونَ,فَرِحِينَبِمَاآَتَاهُمُاللَّهُمِنْفَضْلِهِوَيَسْتَبْشِرُونَبِالَّذِينَلَمْيَلْحَقُوابِهِمْمِنْخَلْفِهِمْأَلَّاخَوْفٌعَلَيْهِمْوَلَاهُمْيَحْزَنُونَ,يَسْتَبْشِرُونَبِنِعْمَةٍمِنَاللَّهِوَفَضْلٍوَأَنَّاللَّهَلَايُضِيعُأَجْرَالْمُؤْمِنِينَ} آل عمران أنعم بها أياما بين جنبات ليبيا عشتها متحدثا عن سخاء الليبيين وكرمهم وحبهم للناس واعتزازهم بانتمائهم للعروبة والإسلام وحرصهم على فريضة الصوم خاصة ونجدتهم للمظلومين وماعايشته من قساوة الإدارة والأمن والإرهاب الإستخباراتي ليس مصدره الشعب فهم محكومون بالخوف ذاته لكنه النظام الطاغوتي لهذا البدوي الجلف ذي الأصل المجهول المنتمي لقبلية { الفلاكة} كناية عن ضباع القوم حين يتتبعون غنائم الغزوات فيسرقونها. لقد أصبح والده بقدرة قادر مجاهدا وأصبحت قبيلته الهاملة علما بليبيا واستأسد على ملك صالح رحمه الله وسرق كل مخططاته بإيعاز من طاغوت ذلك الزمان المقبور عبد الناصر الذي يشاركه جلافته ووضاعة أصله. إن الذي يود معرفة حجم جرائم طاغية سرت لابد ان يمر بالتعليم ليرى حجم وفظاعة الجريرة. فلكي تنهي أية أمة قم بتصفية التعليم فانطلاقا من جنون العظمة عند أحمق الصحراء صاحب الهدرزات والخرجات التي يتغابى فيها على شعبه وهو اللئيم الذي يدرك ببداوته وخبثه من أين تؤتى الأمور. فقد سعى لتصفية كل ثقافة مغايرة ومحوها وتأسيس أجيال خضراء لاتعرف بقية الألوان وأقبر قوس قزح إلى حين فأشاع الغش وجعل مقومات النجاح الولاء التام للفكر الأخضر واللجان الثورية وهي ثورية نسبة للثور زوج البقرة فقد قابلت طلبة بنهاية الصف الثانوي لايحسنون قراءة كلمة أو الحساب ولكم أن تتخيلوا مدرسة بدون حراسة أيام الإمتحان ومدير الثانويةيبحث عن مدرسين ليجيبوا عن الأسئلة . ولايستغربن المرأ حين يقابل مدراء أميين كل شهادتهم الولاء التام أو كونهم أعضاء في تصفية المعارضين الليبيين فقد قابلت أحدهم وحلفني الأيمان المغلظة ان أغلب من يتولون مسؤوليات في ليبيا لهم تاريخ في تصفية المعارضين ومن يشتم فيه رائحة مخالفة النفايات الخضراء والنظرية العالمية للقصف الثالث. لقد نشأ جيل ليبي أمي غشاش انهزامي واتكالي ومتآمر لايثق بأحد وقبلي حد التطرف ومزاجي وعدواني وهو ما أتاح للطاغية أن يحكمهم لفترات طويلة ثم حدث ولاحرج عن جحيم المعتقلات ووسائل التعذيب لقد كان يبعث بقبائل كاملة لمنطقة لويغ بالصحراء قرب تشاد حيث لاماء ولاشجر يتقلبون من الحر والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وكم أعدم من شاب بدت عليه زغيبات في وجهه بدعوة الزندقة وهو إمام الزنادقة. وسعى لإفساد الليبيات الحرات وحرم عليهن الحجاب ولكنهن أبين وأكاد أجزم أن ليبيا تفوق أية دولة في تحجب نسائها اختيارا لا إجبارا. هذا الشيء المتدثر بثياب المختار زيفا يجمع علو فرعون وجبروت النمرود وبغي قارون ودموية جنكيز خان لايرقب في الناس إلا ولاذمة. حول ليبيا إلى بلد شرطة كامل فأغلب الشعب شرطة ونصفه الثاني يتعاون ظاهرا مع الشرطة , إن الليبي عاش دهرا يخشى أخاه والناس أجمعين.كم ضحية له بين أهل ليبيا الشرفاء يعتقل المرأ إن داوم على صلواته بالمسجد أو نبتت له شعيرات بذقنه . يخشى المرأ طلبته لقد عشت هناك رعبا نفسيا فكل كلامك مرصود وحركاتك والجميع يسعى ليوقعك في زلة لسان ضد النظام وكلمة يحيى الفاتح تنجيك من عذاب أليم وأذكر عربا وأفارقة رماهم القدر بين أيدي شرطة الطاغية لقد أذاقوهم من صنوف التعذيب ما يعجز اللسان عن وصفه حتى الصغار. كانوا يستوقفون الناس بالبوابات وقد يغتصبون المحصنة وزوجها يظل بالحافلة وخاصة الأفريقيات. وعاش المصريون والتونسيون والفلسطينيون محنا إبان أي توتر بين مجنون ليبيا وجيرانه فيزج بهم في الشاحنات ويرميهم بالصحراء كأعجاز نخل خاوية وتعرض هؤلاء لإذلال على يد أولائك الموتورين من أتباع القذافي . لقد قام ابناء قبيلة القذافي بسبها بالتهجم على الحرائر وسرقة مقدرات الشعب بالمليارات والإعتقال قد يتم في أي وقت ولا ينفع المرأ حينئذ سوى قوة قبيلته وتمكنها والويل لمن يمجد الملكية وهاهو الموتور الأجرب يسمي نفسه ملك قرود أفريقيا . شن حملة عنصرية على أمازيغ ليبيا ومنعهم من التحدث بينهم بها ظانا أن هذا نصرة للعروبة وهو بذلك أوجد حالة من العداء للعروبة عندهم بوصفها ردة فعل . وسعى لاجتثات أية نجومية حتى عند لاعبي الكرة فاصبح المذيع عوض نطق اسم طارق التايب يقول رقم تسعة رقم 10 وهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم في ليبيا –تعالى الله عما يقول علوا كبيرا. سرق من صغار ليبيا أحلامهم حتى كره الناس اللون الأخضر . المجنون وحزبه رموا أحفاد عمر المختار بالحديد والنار من بنغازي إلى البيضا ومصراتة ودرنة وترهونة والزاوية وغريان وطرابلس وغيرها من المدن الليبية الجميلة التي مررت بها وأحببتها بيكت حرقة وآلمني رأسي لكثرة ما أرى واسمع عن جثث متفحمة هذا الشعب الرائع لايستحق مايجري له فاللهم خذه أخذ عزيز مقتدر واجعل خاتمته كخاتمة من سبقوه من الطغاة وأذله كما أذل شعبه. مقالنا هذا لانبتغي به تحليلا سياسيا فقناعتنا أن القذافي سيرحل كما رحل زوج الحلاقة وفرعون ذو الأوتاد ولكن مصيره سيكون أشد سوءا , وليس خطابا ناريا فهذا ليس زمن الخطب المملة, هو كلمة وفاء في حق شعب عشت بين أبنائه فأحببتهم رغم قساوة الجغرافيا وعقد الإدارة لكنهم جميعا ضحايا لهذا النمرود الفاجر وأبنائه الفسقة . ليبيا ستعود لجذورها . ساعود إليها كي ازور سبها وبنغازي وأطعم الرغيدة والفتات وأشرب من مياه الناصرية وأستمتع برقصة الكشط وأغاني سيف النصر وأستمع للشيخ الدكالي وأقرأ للصلابي واحضر خطب الغرياني ونستمتع بتحليلات الشيخي. وألقى الليبيين بعد الجمعة فتراهم يتعاركون لدعوتك كي تشاركهم الكسكسي ساعود لأزور قبر عمر المختار أدعو له وأزور مدينة الصحابة درنة. حرقة بقلبي ودموع حارة وفلذات أكباد ليبيا تسقط برصاص المرتزقة وسفاح القرن. إلى أحبتي في غدوة وسمنو وتمنهنت وأوباري وسبها وبراك وبرقن ومرزق وهون والجفرة عائدون لنلقاكم احرارا فلانقابل الجان الثوري ولا بوابات ولا لونا اخضر سوى لون الجبل الأخضر ونخيل الصحراء وتمر الدقلة في الختام حالكم باهي يا بهاء أمتنا الليبيون انحنوا أربعين عاما لكنه انحناء تسونامي .لاتنسوا أقدامنا في الأرض وقلوبنا في السماء.شرف الكلمة قبل حريتها. وصدق الشاعر. أنامِنتُرابٍوماءْ.. خُذواحِذْرَكُمْأيُّهاالسّابلةْ.. خُطاكُمعلىجُثّتينازلهْ وصَمتيسَخاء... لأنَّالتُّرابَصميمُالبقاءْ. وأنَّالخُطىزائلةْ.. ولَكنْإذاماحَبَستُمْبِصَدريالهَواءْ سَلواالأرضَعنْمبدأالزّلزلةْ !.. سَلواعنْجنونيضَميرَالشّتاءْ... أنَاالغَيمَةُالمُثقَلةْ... إذاأجْهَشَتْبالبُكاءْ.. فإنَّالصّواعقَفيدَمعِهامُرسَلَهْ! ** أجلًإنّنيأنحني.. فاشهدواذلّتيالباسِلَةْ... فلاتنحنيالشَّمسُ... إلاّلتبلُغَقلبَالسماءْ ولاتنحنيالسُنبلَةْ..إذالمْتَكُنمثقَلَهْ... ولكنّهاساعَةَالانحناءْ تُواريبُذورَالبَقاءْ... فَتُخفيبِرحْمِالثّرى.. ثورةً .. مُقْبِلَهْ ** أجَلْ.. إنّنيأنحني... تحتَسَيفِالعَناءْ... ولكِنَّصَمْتيهوَالجَلْجَلةْ... وَذُلُّانحنائيهوَالكِبرياء لأنيأُبالِغُفيالانحناءْ لِكَيأزرَعَالقُنبُلَةْ! عبد الحق محمد الحبيب إكوديان رئيس مؤسسة المأوى الدولية لحصائد الخير بإيطاليا السبت19-02-2011م دارمشتاد ألمانيا