أفادت مصادر من داخل حزب الحركة الشعبية ل »فبراير » أن اجتماع المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، يوم أمس، الاجتماع الذي تم تبليغ أعضاء المكتب السياسي قبل عقده ب 24 ساعة فقط وبدون جدول أعمال، عرف توترا حادا . و أكدت المصادر ذاتها أن الاجتماع الذي مر في « أجواء مشحونة ارتكز النقاش فيه حول نتائج الانتخابات الجزئية لمجلس المستشارين بجهة بني ملالخنيفرة وتداعياتها، حيث سعت حليمة لعسالي الى توزيع الاتهامات يمينا وشمالا داخل وخارج الحزب ». وسجلت المصادر ذاتها أن التوتر وصل حد دخول العسالي في مشاداة كلامية بينها وبين محمد حصاد حين ثار في وجهها قائلا : » انت شفناك مضاربة غير مع راسك » مما أثار حفيظة لعسالي التي ردت بطريقة « غير لائقة » أمام أنظار الأمين العام امحند لعنصر الذي تدخل بحزم وصرامة لإنهاء الخلاف. وغادرت لعسالي قاعة الاجتماع، بعد هذا التوتر، تضيف المصادر ذاتها. يشار الى أن حزب الحركة الشعبية يعيش غليانا داخليا بسبب سخط العديد من مناضليه وعدم رضاهم عن الطريقة التي يسَيَّر بها الحزب معتبرين ما حدث خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة خير مثال على ذلك، حيث أنه لم يتم الرجوع للمكتب السياسي للتداول في شأن تقديم مرشح للحزب من عدمه. واعتبر مناضلو الحزب أن قرار ترشيح حليمة لعسالي كان قرارا فرديا وعلى الحزب الان ان يتحمل تبعاته خصوصا بعض خسارة لعسالي. مما يعد ضربا لمقتضيات القانون الأساسي للحزب بعرض الحائط.