[email protected] قدم زين العابدين الوالي، رئيس المنتدى الأفريقي للدراسات والبحوث حول حقوق الإنسان، مداخلة أمام اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك. وعلق الناشط الحقوقي في مداخلته على التمييز الذي تشهده مخيمات تندوف من خلال ما ينعم به أبناء قيادة جبهة البوليساريو في أوروبا وغيرها بسبب الأغتناء من المساعدات الإنسانية والإتجار فيها، وما تعانيه ساكنة مخيمات تندوف من حصار ووضع إنساني مزري. وكشف زين العابدين الوالي، في مداخلته، أن الأيام الثلاثة الماضية لمناقشات اللجنة الرابعة، شارك ملتمسون من 4 قارات، فيما غاب بشكل فاضح الصحراويون الذين يعيشون حاليا في مخيمات تندوف، في إشارة لحصر البوليساريو للمشاركين من أولئك الذين يعيشون خارج المخيمات فقط، مؤكدا أن السبب بسيط، وهو أن الصحراويين في مخيمات تندوف محتجزون من قبل الميليشيات المسلحة التابعة لجبهة البوليساريو وجيش البلد المضيف. وأضاف المتحدث في مداخلته، أن ساكنة المخيمات مقسمون إلى مجموعتين الأولى تتألف من الناجين من سجون البوليساريو الذين قدموا شهاداتهم أمام اللجنة وما تعرضوا له من فظائع على يد الميليشيات الانفصالية المسلحة في جنوبالجزائر، في حين أن الفئة الثانية تتكون من أفراد عائلات قادة البوليساريو الذين بفضل اختلاس المساعدات الإنسانية، تمكنوا من إرسال أطفالهم إلى الخارج للدراسة وليلقوا سردياتهم الكاذبة وترويجها بإسم منظمة البوليساريو الإنفصالية لإدامة الجحيم والمحنة الذي يعيشها الصحراويون في مخيمات تندوف. وأكد زين العابدين الوالي، أن وقاحة تصريحات أبناء العمومة من ممثلي البوليساريو وإهانتهم للملتمسين الذين لا يشاركونهم آراءهم أمام هذه اللجنة الموقرة، هي نتيجة تلقين أيديولوجي عدواني قائم على القمع الممنهج وإقصاء مختلف الآراء، مشددا انهم يعتنقون مُثُل الإقصاء الشمولي التي تم غرسها من طرف قيادة ميليشيات البوليساريو، خلال الاجتماعات السرية السنوية التي تنعقد في مدينة بومرداس الجزائرية، تحت إشراف المخابرات الجزائرية وبعض الملتمسين الذين تحدثوا للتو في مناقشات اللجنة.