البارح الأربعاء فصلاة العيد خرج شي خطيب بمدينة "آيت ملول" بخطبة فيها كلها تحريض وخطاب متطرف بعدما وصف الي باغيين تغيير المدونة بالسفهاء والفجرة والفشلة والكفرة، ودعا فهاد الخطاب ديالو إلى التعصب الديني ضدهم مورا هاد الخطبة عاود فمدينة آيت ملول دائما، خرج شي حد كيسمي راسو أبو سفيان اليعقوبي، ونشر تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي اللي فيها صورة ليه مع شي حد آخر: "حفظ الله شيخنا إبراهيم والله رأيت فيه بعضا من صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم تواضعا وأخلاقا وسمتا وحلما وغيرة على الدين . أسأل الله لنا وله الثبات على السنة وأعانه على قمع أهل الأهواء والمغرضين الذين يتربصون بديننا الدوائر". وفهاد السياق، قال الكاتب والباحث أحمد عصيد أنه "في الواقع أصبحت هناك ظواهر متطرفة أقرب إلى الجنون، حيث صار الناس يهتمون بتقديس أشخاص فقط لاعتناقهم التشدد الديني وغربتهم عن الدولة وعن الواقع، وهم يجدون في هؤلاء عزاء بسبب رفضهم للتحولات التي تسير في اتجاه لا يقبلونه بسبب اعتناقهم الأفكار الدينية للمذاهب الهدامة والأجنبية عن الإسلام المغربي". ويرى عصيد، في تصريح ل"كود"، أنه "إذا كانت هذه المواقف والآراء تدل على تخلف أصحابها فإن السلوك الذي لا يمكن قبوله هو أن يتسرب التطرف والغلو والمواقف الإرهابية إلى منابر وزارة الأوقاف مثل منبر خطبة يوم العيد، حيث انبرى أحدهم لتكفير غيره ممن يخالفه الرأي والتحريض ضده بالواضح في استغلال فاحش لفضاء تشرف عليه الدولة". وأضاف: "أعتقد أن الدافع إلى هذا السلوك من طرف شخص من هذا النوع هو الشعور بالضعف والهزيمة في النقاش العمومي، لأنه لا شيء يمنعه من أن يدلي بدلوه مع الناس في مناقشة مدونة الأسرة إن كانت لديه حلول لمشاكل الأسرة المغربية". المفكر الأمازيغي أحمد عصيد ختم تصريحه مع "كود" بالقول: "أما المنابر الدينية الرسمية فهي ليست مجالا لتصفية الحسابات الشخصية والتفريغ السيكولوجي للاحتقان ضد الدولة".