بعد 10 أشهر على اعتقال الصحافي توفيق بوعشرين مؤسس “أخبار اليوم” و”اليوم24″ من داخل مقر الجريدة، يعيش الصحافيون والتقنيون، نفس الأجواء التي نقلتها لكم كود بتاريخ 25 فبراير الماضي. الاختلاف أن الصحافيون اليوم على دراية بالتهم الموجهة إلى المدير، والحكم القاسي الذي صدر ضده بعد ليلة “الجمعة السوداء”، ونطق القاضي ب12 سنة سجنا نافذا مع غرامة 20 مليون سنتيم. فبمجرد ما أن يفتح باب المصعد في الطابق 17، في المركز التجاري الحبسي، البرج 14 حيث يوجد مقر الجريدة، لا يمكن أبدا أن تُبعد الطاقة السلبية المنتشرة. كل صحافي يجلس أمام حاسوبه في صمت مطبق. الصوت الوحيد الذي يُسمع هو الرياح القوية، بعدما قررت الطبيعة أن تكون ضد العاملين أيضا، وتلتحف السماء السواد بعد أسبوع من الأجواء الصافية. مع صدور الحكم، عاد القلق بوتيرة أكبر ليدق عقول العاملين الذين يفوق عدد 100 شخصا، لكن الجميع مستمر في العمل كأن توفيق بوعشرين حاضر بينهم.