لا ينفكّ منظّمو دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو واللجنة الأولمبية الدولية عن إطلاق الوعود بأن إقامة الحدث "آمن" الصيف المقبل رغم تفشي فيروس كورونا، لكن خبراء صحة يابانيين وأجانب ما زالوا يشككون بالمسألة. يقول المختص أتسو هامادا من جامعة الطب في طوكيو لوكالة "فرانس برس" إنه "حتى من دون جائحة فيروس كورونا، فإن الألعاب الأولمبية، كتجمع جماهيري، تروج لكل أنواع الأمراض المعدية". وبدأت اللجنة المنظمة للألعاب بسن قواعد جديدة للمشاركين. سيكون هناك فحص طبي قبل الوصول إلى اليابان، وفحوص دورية عند الوصول، إضافة إلى قيود أخرى وتتبع عمليات الاختلاط وإجراءات حيال الإقامة في القرية الأولمبية. يشير المسؤولون الأولمبيون إلى نجاح أحداث رياضية أخرى خلال تفشي الوباء، لكن خبراء الصحة يردّون بالقول إن الأولمبياد كبير على نطاق لا مثيل له، إذ يتوقع حضور 11000 رياضي من أكثر من 200 دولة في طوكيو. ويحذّر الباحث في الصحة العالمية من جامعة ساوثمبتون في بريطانيا مايكل هيد ل"فرانس برس" من أنه "لا يمكن أن يكون هناك خطر أكبر". وأضاف أنه حتى لو تم تلقيح الرياضيين مسبقاً "فقد تكون هناك متغيرات معينة تؤدي إلى مقاومة معينة للقاح". ويحذّر هيد أيضا من أن "اختلاط الأشخاص من بلدان مختلفة لن يؤدي إلا إلى تسريع احتمالية ظهور متحوّرات جديدة".