أثار إيقاف عبد الرزاق خيري، مدرب فريق شباب قصبة تادلة، من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لمدة سنة كاملة، استياء متتبعي الشأن الكروي، خصوصا مع الظروف التي يمر منها الفريق في الفترة الراهنة، وتشبثه ببصيص من الأمل، قصد ضمان مكانة في القسم الوطني الأول، وتفادي السقوط إلى قسم "المظاليم"، معتبرين أن العقوبة الصادرة في حق عبد الرزاق خيري، بمثابة الحكم على شباب قصبة تادلة بالهبوط بصفة رسمية، بالنظر إلى ما ستسببه العقوبة من أضرار بالمجموعة. واعتبر مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن عقوبة جامعة الكرة في حق الإطار الوطني عبد الرزاق خيري، جد قاسية وجائرة في الوقت ذاته، على اعتبار أنه كان من المفروض فتح تحقيق في ملابسات القضية، والضرب بيد من حديد على كل من سمحت له نفسه بالتلاعب بنتائج مباريات الدوري الاحترافي، بدل إيقاف مدرب شكك فقط من خلال تصريحاته في نزاهة البطولة، قائلا: "باراكا من البيع والشرا". ومن جانبهم، أكد أنصار فريق شباب تادلة، أن العقوبة الصادرة في حق مدربهم، هي ضريبة النطق بالحق، منتقدين المكتب المسير للفريق "التدلاوي"، الذي عجز عن حماية مدربه، خصوصا وأن أمر التلاعبات كان قد طغى على مباريات البطولة الوطنية، خلال المواسم الماضية، مقدمين بعض الأمثلة عن فعاليات رياضية شككت في نزاهة الدوري الاحترافي، ولم تتعرض إلى العقوبة، كما أن العقوبة ستؤثر سلبا على معنويات المجموعة التي تحتاج إلى دفعة لمواصلة الصراع إلى آخر جولة. معاناة قصبة تادلة، الذي يصارع على البقاء في قسم "الأضواء"، لم تتوقف عند هذا الحد فقط، بل زادت عندما رفض لاعبو الفريق، المشاركة في الحصة التدريبية الخاصة بيوم أمس الأربعاء، استعدادا للمباراة المصيرية التي ستجمعهم بفريق الدفاع الحسني الجديدي، خلال الجولة ما قبل الأخيرة، وذلك بسبب تأخر المكتب المسير في صرف مستحقاتهم المالية.