يَسعى أبطال رياضة التنس للكراسي المتحرّكة لإيجاد حلول لمشاكلهم المتعلّقة بممارسة هذه الرياضة، وذلك من أجل تشريف الوطن في المحافل الدولية التي ينافسون فيها منذ سنوات. أبطال هذه الرياضة وكلّهم من ذوي الاحتياجات الخاصّة اشتكوا ل"هسبورت" من بعض المعيقات التي تقف أمام تحقيق أحلامهم، وتجعلهم غير قادرين على العطاء بشكل أفضل عالميا، حيث يحكي سعيد حيمام، المصنّف الثاني وطنيا في هذه الرياضة في تصريح خصّ به الجريدة، أن الدعم المادي والمعنوي هو الهاجس الذي يربك حساباته وحسابات رفاقه، حيث يفرمل ذلك طموحاتهم في المنافسة على الألقاب القارية، مبرزا أن المستوى الوطني جد جيّد ويلزمه فقط الاحتكاك مع مدارس رياضية أخرى، وهو الأمر الذي يعمل عليه من خلال المشاركة في بعض التظاهرات في أوروبا، لكن ذلك يثقل كاهله بسبب قصر ذات اليد، وكثرة النفقات الشخصية دون مساعدة من جهات أخرى. ويؤكّد حيمام أن طلباته لا تتعدى أن يكون له مستشهر يعبِّد له الطريق لبلوغ العالمية والتتويج بالألقاب وتشريف راية الوطن، لكن ذلك لم يتحقّق بعد، وفي انتظار ذلك، فالمجهودات الشخصية وحبّه لهذه الرياضة يجعلانه يقاتل حتى بلوغ مراده. من جهته، قال فؤاد بوغنيم، المصنّف الأوّل وطنيا، إنه يتطلّع بدوره لبلوغ أبعد نقطة عالميا، وتحدوه رغبة كبيرة في التأهل إلى الألعاب البارالمبية المقبلة، مؤكّدا أن المسؤولين لا يعطون لهذه الفئة حقّها، ويبخسون عملها وتطلّعاتها التي تهدف للتأكيد على أن الأسوياء لهم نفس حقوق ذوي الاحتياجات الخاصّة، وأن المشاكل التي يتخبّطون فيها يمكن أن تحل بشكل بسيط، بتوفير ملاعب للتدريب ومعدات خاصّة بذلك. وتحكي ابتسام البطار، بطلة المغرب وكأس العرش، أنها لن تتخلّ عن ممارسة رياضتها المفضلة رغم ما يواجهها من صعوبات، والتي اختزلتها في غياب أرضية صالحة لإجراء التداريب، حيث قالت إنها توجّت بلقب البطولة الوطنية والكأس وهي حامل في شهرها السابع، وأصّرت على أن تتحدى ذلك لكي تؤكّد أن لا شيء سيقف في طريقها من أجل تحقيق حلمها بالتتويج بإحدى البطولات العالمية.