أطلقت الشركة المغربية للهندسة السياحية دراسة لتحسين جاذبية الاستثمار السياحي لجهة فاس- مكناس، التي تزخر بمؤهلات كبيرة؛ لكنها تعاني من ضعف الاستثمارات في هذا القطاع. وتسعى الدراسة إلى تحليل الشروط الحالية للاستثمار السياحي في الجهة وتحديد خارطة طريق من أجل تقوية الاستثمار فيها بهدف تحقيق النمو وتموقعها في الصدارة، على غرار جهة مراكش-آسفي. وتطمح جهة فاس-مكناس إلى التموقع كوجهة للسياحة إلى عوالم الثقافة والتاريخ، من خلال تحقيق التكامل بين مدن مكناسوفاس وإفران، وعبر استثمار مميزات الأصالة والهوية التي تزخر بها، ناهيك عن التراث والثقافة وجودة الإقامة والمطاعم المتوفرة. ومن أجل تحقيق تموقع أفضل على المستوى العالمي، تحتاج جهة فاسمكناس إلى تطوير عرض للإيواء من الجودة العالمية بشكل يمكنها من التنافس وجذب مختلف الشركات العالمية صاحبة العلاقات الفخمة للفنادق. كما تعتزم الشركة المغربية للهندسة السياحية إنشاء عروض حول قطبي فاس-مكناس تركز بشكل أساسي على السياحة الثقافية والدينية قادرة على التنافس مع العواصم الثقافية الأوروبية على التراث المادي. وتحتاج جهة فاسمكناس أيضا إلى إبراز ما تزخر به المناطق المجاورة للمدينتين، والتي توفر مناطق طبيعية خلابة تتيح تقديم تجربة سياحية متكاملة ومتنوعة.