رفضت السلطات المغربية بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء استقبال شخص أبعدته السلطات الأمنية الفرنسية بسبب الإقامة غير المشروعة، بعدما كشفت عمليات تشخيص المعطيات التعريفية أن الهوية المدلى بها مسجلة في اسم مواطن مغربي آخر. وكانت السلطات الأمنية الفرنسية قد قامت، يوم 13 يناير الجاري، بترحيل أحد الأشخاص عبر المطار سالف الذكر، بسبب الإقامة غير المشروعة فوق التراب الفرنسي؛ غير أن الإجراءات التقنية والتدابير التشخيصية التي باشرتها مصالح الأمن المغربية أكدت أن الشخص المرحل ينتحل صفة مواطن مغربي آخر، وهو ما اضطرها إلى عدم قبول استقبال هذا الشخص المبعد بسبب عدم استيفاء مسطرة الترحيل للشروط والمسطرة المتفق عليها في هذا الصدد. وفي تعليق على هذا الموضوع، أكد مصدر مطلع أن السلطات المغربية أخبرت نظيرتها الفرنسية، منذ مدة، بنتائج التشخيص التقني للبصمات الخاصة بالشخص المرحل، وتم إطلاعها بأنها تخص شخصا آخر، ومع ذلك قامت السلطات الفرنسية بترحيل الشخص المعني رغم انتحاله لهوية أخرى؛ وهو ما يشكل خرقا للمسطرة المتعلقة بالإبعاد. يذكر أن أفراد الأمن الفرنسي الذين باشروا عملية الترحيل هم من تولوا إرجاع الشخص المبعد إلى فرنسا، طبقا لما تنص عليه إجراءات الترحيل والإبعاد المقررة في الصكوك والقوانين ذات الصلة.