أفادت مصادر هسبريس أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة استنفرت عناصرها قصد إجراء أبحاث ميدانية وتقنية، بعد توصلها بشكاية أحالها عليها الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بعاصمة دكالة، بسطت فيها أم تلميذة قاصر تعرّض ابنتها لهتك العرض وتصويرها من قبل عدد من المشتبه بهم بعد تخديرها داخل منزل بالمدينة ذاتها. وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الجديدة لا تزال تباشر تحرياتها للوصول إلى جميع المشتبه بهم القاصرين، بعدما استمعت إلى أغلبهم في محاضر رسمية، معتمدة على أحد الأشخاص البالغين، باعتباره شاهدا في القضية، قبل اتخاذ القرار القانوني من قبل النيابة العامة المختصة. وفي تفاصيل الحادث أفادت المصادر نفسها أن الضحية القاصر استدعتها صديقتها بمناسبة رأس السنة الميلادية الجارية لإحياء حفلة بسيطة، إلا أنها فوجئت بوجود عدد من القاصرين في المنزل الموجود بحي المنار بمدينة الجديدة، مشيرة إلى أن الضحية فقدت وعيها بعد تناولها مشروبا معينا، حيث يشتبه بتعرّضها لهتك العرض والاعتداء الجنسي، وتصوير ذلك بأجهزة إلكترونية دون علمها، وتوزيع المحتوى المخل بالحياء عبر التراسل الفوري على الوسائط الإلكترونية. وفي اليوم الأول من يناير الجاري فوجئت التلميذة القاصر بانتشار فيديوهات تخصها في أوضاع مخلة بالحياء، وهو ما أدخلها في أزمة نفسية، اضطرت بسببها إلى الامتناع عن الذهاب إلى مؤسستها التعليمية، وأخبرت والدتها بتفاصيل الحادث، معززة ذلك بالفيديوهات المنشورة. وأمام هذه المستجدات توجهت الأم بشكاية مباشرة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة، تعرض فيها ما وقع لابنتها من تخدير واعتداء جنسي، وتصويرها وتوزيع ذلك عبر الوسائط الإلكترونية. والتمست الأم التركيز في البحث على صديقة ابنتها المشتبه بمناولتها كوب عصير مخدّرا أدى إلى فقدانها الوعي، وتعرّضها بعد ذلك لاعتداءات جنسية من قبل المشتبه بهم القاصرين. ولا تزال الأبحاث مستمرة ميدانيا وتقنيا لفك لغز الحادث، قبل اتخاذ القرارات القانونية في حق المشتبه بهم من قبل النيابة العامة المختصة.