جذب الرواق المغربي الذي سهرت الرابطة الأمريكية للمرأة العربية على تنظيمه، عددا كبيرا من الزوار الذين توافدوا على قاعة العروض التشكيلية بمدينة مولدن، ضواحي ولاية بوسطنالأمريكية، للاستمتاع بعروضه. تزامن حفل اختتام أنشطة الرواق المغربي الذي استمر مفتوحا على مدار شهرين، مع الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس، وهو الحدث الذي أعطى نكهة احتفالية مزدوجة مميزة وأتاح فرصة لاستحضار إنجازات ومساهمات نساء العالم، والمرأة المغربية على وجه الخصوص، في إثراء المشهد الثقافي للمجتمعات. كما ظل هذا الرواق لمدة ثمانية أسابيع شاهدا على إبراز التراث الثقافي الغني للمغرب، وبمثابة منارة للفن والتاريخ والتقاليد، جعل الزائر يثني مع تقدير أعمق على الثقافة والتراث المغربيين. كما أبرزت ردود الفعل الإيجابية والتعليقات الحماسية من الحاضرين تأثير هذه المبادرة، وأعادت التأكيد على أهميتها في تعزيز التبادل الثقافي والتعايش العرقي داخل وخارج المغرب. وعرف حفل الاختتام، إلقاء كلمات أجمعت على أهمية دور الرواق في إبراز الفن والتراث المغربي، حيث تبادل الفنانون ومصممو الأزياء التقليدية الذين عُرضت أعمالهم، الأفكار والتجارب، مما أضاف عمقًا فكريا ومعرفيا على إبداعاتهم، كما أتيحت الفرصة للضيوف، بكل مستوياتهم، للانخراط ومناقشة الأعمال الفنية والمعروضات الثقافية في كل زوايا البناية، ومشاركة انطباعاتهم الخاصة. حري بالذكر أن حفل الختام أبرز تنوع وغنى الثقافة والموسيقى المغربية؛ بحيث ساهمت الجالية في استحضار جل التقاليد المغربية عبر ارتداء أزياء ملونة ومفصلة بشكل يحترم خصوصيات مختلف مناطق المغرب، ورسم لوحات موسيقية تعكس كل عناصر التأثيرات الأمازيغية والعربية والأندلسية والحسانية.
