ردا على جمعيات نسائية تطالب بإباحة الإجهاض بشكل مطلق، أكد الدكتور خالد السموني الشرقاوي، الرئيس المؤسس للمركز المغربي لحقوق الإنسان، أن الإجهاض هو قتل للنفس، وبالتالي فهو خرق لأسمى حق من حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة". وتابع الناشط الحقوقي أن " الإجهاض في حالة الجنين الذي أصبحت تسري فيه الروح مخالف للديانات السماوية، لأنه قتل للروح"، متسائلا "كيف إننا كحقوقيين نطالب بإلغاء عقوبة الإعدام، لأنها انتهاك للحق في الحياة، وفي نفس الوقت نطالب بإباحة الإجهاض بغير شرط أو قيد، وهو في حد ذاته إزهاق لروح بشرية". وتابع السموني، في تصريحات لهسبريس، بأن "القول بأن من يدافع عن تجريم الإجهاض يعتبر متخلفا، يعتبر موقفا شاذا لا يليق بكل من يدافع حقوق الإنسان، باعتبارها قيما نابعة من المجتمع وتطوره، ومستمدة أسسها التاريخية من الحضارات الإنسانية، ومن الديانات السماوية. وأكمل المتحدث بأن الإجهاض المطلق كان حتى قبل الإسلام في ما سمي بعصر الجاهلية ، وكان أيضا وأد البنات خيفة من العار"، مضيفا أن "الجنين عندما تصبح الروح تسري فيه يصير بشرا كباقي البشر". وأبدى الناشط الحقوقي رفضه أيضا لمطالب البعض بإجهاض الحنين الناتج عن زنا المحارم، أو الاغتصاب، أو عندما يكون مشوها"، مردفا "إنه روح الله، فما ذنبه عن سلوك والديه، أو إن كان نتيجة عوامل خارجية أخرى" يتساءل السموني.