بلغَ الإنتاجُ الإجمالي للحوم الحمراء في المغرب، خلال الموسم 2013-2014، نصف مليون طنّ.. وذلك بعدما كانَ الإنتاج الإجمالي خلال موسم 2007-2008 في حدود 400 ألف طنّ حسب أرقام مديرية الإستراتجية والإحصائيات بوزارة الفلاحة والصيد البحري. وعرفتْ أعدادُ قطعان الأبقار والأغنام والماعز والجمال، التي تعتبر من أهمّ الفصائل المنتجة في المغرب، ارتفاعا خلال السنوات الثماني الأخيرة، وتحديدا منذ انطلاق العمل بمشروع مخطط المغرب الأخضر، الذي شُرعَ تفعيله صيف سنة 2008. وانتقلَ عدد رؤوس الأغنام في المغرب من 16.500.000 سنة خلال الموسم الفلاحي 2007-2008، إلى 19.500.000 خلال موسم 2013-2014، فيما ارتفع عدد الأبقار لينتقل من 2500000، خلال موسم 2007-2008، إلى 3.300.000 خلال الموسم الماضي. ويبلغُ معدّل استهلاك الفرد من اللحوم الحمراء في المغرب 14،2 كيلوغراما في السنة، حسب أرقام الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، في حينِ أنّ هناك من يقول إنّ معدّل الاستهلاك أكبر من ذلك، على اعتبار أنّ المغاربة يستهلكون أطنانا من اللحوم المذبوحة في مجازر سرّية، والتي لا يتمّ التصريح بها. وبخصوص إنتاج اللحوم البيضاء، والذي تعتبره وزارة الفلاحة من أفضل القطاعات تنظيما، من خلال مجمّع المهنيين الذي يضمّ جميع الأطراف، فقد سجّل إنتاجُ اللحوم البيضاء بدوره ارتفاعا خلال السنوات الثماني الأخيرة، ليبْلغَ حوالي 600 ألف طنّ خلال موسم 2007-2008. ويُلبّي الإنتاج الإجمالي من اللحوم البيضاء 55 في المائة من الطلب الإجمالي على اللحوم في المغرب، حسبَ أرقام وزارة الصحة، في حين يلبّي إنتاج بيض الاستهلاك 100 في المائة من الطلب، ووصل إنتاج بيض الاستهلاك خلال الموسم الماضي إلى أزيد من 5 ملايير وحدة. ويُرتقب أن يشهد الإقبال على استهلاك البيض ارتفاعا كبيرا خلال شهر رمضان، ففي حين يبلغ معدّل استهلاك المغاربة من البيض 420 مليون بيضة في الشهر، يتضاعف الرقم ليصل إلى 840 مليون وحدة خلال شهر رمضان، حسب أرقام جمعية منتجي البيض بالمغرب والجمعية البيمهنية لقطاع الدواجن. وعلى الرغم من التطوّر الذي يشهده قطاع إنتاج اللحوم البيضاء وبيض الاستهلاك، تقول وزارة الفلاحة إنّ تطلعات المهنيين تذهبُ إلى تحقيق نتائج أفضل، وذلك بعدما صادقوا على عقد برنامج، يسعى إلى تطوير أكبر للقطاع، في إطار مخطط المغرب الأخضر. جدير بالذكر أنّ قطاع الدواجن يعتبر المصدر الأول للبروتين الحيواني في المغرب.