تمكّنت اللجنة البيطرية المكلفة بتتبع عملية الذبح بالسوق الأسبوعي بأولاد افرج، اليوم الأحد، من ضبط بقرة نافقة كان مالكها يعتزم إدخالها إلى المسلخ الجماعي بهدف ذبحها وسلخها، في أفق بيع لحمها للزبائن بالتقسيط. وأفاد مصدر من اللجنة البيطرية، في تصريح لهسبريس، بأن "الطبيب المكلّف بمراقبة الذبائح تفاجأ بإدخال البقرة النافقة إلى المسلخ؛ ما دفعه إلى ثني أصحابها عن ذبحها، وربط الاتصال بالسلطة المحلية والدرك الملكي للقيام بالإجراءات اللازمة". وأضاف المصدر نفسه أن "اللجنة البيطرية قامت بتشريح البقرة، لتتبيّن إصابتها بنزيف داخلي في الجهاز الهضمي، واحتقان الدم في أجزاء متفرّقة من أحشائها، ما تطلّب إحراقها أمام لجنة مختلطة، مشكّلة من المصالح البيطرية والسلطة المحلية والدرك الملكي". وفيما جرى حجز السيارة التي استقدمت البقرة النافقة إلى المسلخ، فتحت مصالح الدرك الملكي بأولاد افرج، بتعليمات من النيابة العامة، بحثا قضائيا حول الواقعة، فتم الاستماع لكل من سائق السيارة وبائع البقرة ومشتريها وبعض الشهود، قبل أن يُطلَق سراح الجميع، لانتفاء القصد الجرمي في الواقعة. وحسب شهود عيان، فقد اصطدمت البقرة بجدار داخل السوق، ما تسبب في كسر قرنها وسقوطها بين الحياة والموت، ما دفع الحاضرين إلى التعجيل بإدخالها إلى المسلخ بهدف ذبحها؛ وتزامن نفوقها في باب المرفق مع وصول اللجنة البيطرية التي اعتبرت العملية "محاولة لذبح جيفة".