تنظيم دورة تكوينية في صحافة الحوادث وقضايا المحاكم وآفاق التخصص الصحافي وفق برنامج متكامل لفائدة المهتمين والصحافيين (طلبة ومهنيين) فرض تنامي الجرائد "المستقلة" في المغرب على الصحافي أن يكون متخصصا في مجال أو باب صحافي بعينه، إن هو أراد الحصول على عمل في إحداها. والمؤكد أن الجريدة التي تضمن نسبة معينة من النجاح المهني هي تلك التي تحرص منذ البداية على توظيف صحافيين خبروا، إلى حد ما، الاشتغال في باب الصحافة السياسية أو الاقتصادية أو الرياضية، وذلك لضمان الانسيابية في العمل، وأقسام قوية، وبالتالي هيأة تحرير، يتنافس أعضاؤها في المردودية نوعا وكما. غير أن اللافت إلى الانتباه في السنوات الأخيرة هو طغيان ما يمكن تسميته صحافة "الحوادث وقضايا المحاكم"، فكل الجرائد، سواء الحزبية أو "المستقلة" أصبحت تخصص صفحات وملاحق للحوادث وقضايا المحاكم، بل إن الصفحات الأولى لبعضها لا يخلو، يوميا، من خبر يتعلق بجريمة قتل، أو اغتصاب أو سرقة أو ملابسات قضية كبرى يجري فيها التحقيق أو معروضة على القضاء. لاشك أن صحافة "الحوادث وقضايا المحاكم" تضمن عنصر التشويق والإثارة، الأمر الذي يفسر إقبال جميع شرائح المجتمع على قراءة أخبارها ومقالاتها. ويمكن القول إن هذا النوع من الصحافة تشبع فضول الناس، وتوعيهم وتجعلهم يأخذون العبرة، وبالتالي الحيطة والحذر، وتمكنهم، أيضا، من اكتساب ثقافة قانونية، وتعطيهم فكرة عن طبيعة المجتمع الذي ينتمون إليه. وحتى تتحقق هذه الأهداف بالشكل المطلوب، على الصحافي المتخصص أن يحرص على نقل أخبار الحوادث وقضايا المحاكم بموضوعية واحترافية دون السقوط في الإثارة المجانية وتضخيم الأحداث، وعليه، في هذه الحالة، أن ينقل وقائع الجرائم والحوادث دون أن يتقمص دور القاضي أو المحامي أو السجان أو الشرطي أو الدركي. ويُطلب من الصحافي الراغب في مثل هذا التخصص أن ينفتح على مجهودات الأمن في محاربة الجريمة "العادية" والمنظمة بمهنية، بعيدا عن المحاباة المجانية لهذه المجهودات أو لأصحابها، وأن يتمرس على نقل كل المحاكمات التي تثير اهتمام الرأي العام بجميع شرائحه، وينفتح أيضا على السجون لنقل أحوال عيش السجناء فيها، ويساهم بالإخبار والتحليل في التوعية والتنبيه وتعميم المعرفة والمعلومة، وهو يشتغل على قطاعات الأمن والقضاء والسجون. وفي هذا السياق، ينظم "المركز الدولي للإعلام والتنمية المهنية"، وبدعم من "وكالة عالم الصحافة"، دورة تكوينية، وفق برنامج دقيق ومتكامل، لفائدة المهتمين والصحافيين (طلبة ومهنيين)، وذلك تحت إشراف وتوجيه الصحافي الحسين يزي. وعلى الراغبين في التسجيل والاستفادة من هذه الدورة التكوينية المتخصصة الاتصال بمقر المركز المذكور، الكائن ب"97 شارع حسن الصغير، درب عمر بالدار البيضاء"، أو عبر الهاتف على الأرقام 0661833409- 0675752908