يراكم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، الإخفاقات والانكسارات؛ فكما سبق أن حل ضيفا ثقيلا على نادي النازلين في هسبريس في شتنبر الماضي، يعود من جديد ليحط رحاله هذه المرة في أسفل "بورصة الجريدة"، بعد أن انبرى مكابرا لتكذيب الحسابات الفلكية لرؤية هلال رمضان، وتمسك بالرؤية الشرعية. ورغم نشر الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف على الشبكة العنكبوتية لخبر يفيد بأنه وفق التقويم الإداري، تتعذر رؤية هلال شهر رمضان مغرب الأحد 5 يونيو الجاري، وبالتالي فإن الثلاثاء 7 يونيو هو أول أيام رمضان المبارك، فإن التوفيق حرص على الخروج إلى الإعلام ليكذب ما نشره موقع وزارته، ووصل به "التسنطيح" إلى أن أمر موظفيه بحذف الخبر من موقع الأوقاف. تصرّف التوفيق بعنجهية في تكذيب الحسابات الفلكية التي أشارت كلها إلى امتناع رؤية هلال رمضان، وكذب الموقع الذي ينطق بلسان وزارته المغرقة في الصمت المطبق، حتى باتت تلقب بوزارة الكهف..وكأنما سكتت هذه الوزارة دهرا وعندما جاءت لتتحدث نطقت شرا، فأساء التوفيق إليها أكثر مما كان يعتقد أنه يصلح. وليس هذا فقط ما يدفع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى تلمس الخطى نحو أسفل بورصة هسبريس هذا الأسبوع، بل أيضا مواقفه المتعنتة حيال الأوضاع المتردية ماديا ومعنويا للقيمين الدينيين، من أئمة مساجد ومؤذنين ومنظفين وخطباء، والذين راسلوا مؤخرا الحكومة بملف مطلبي موحد، واكتفى التوفيق بترديد أن وزارته "ماعندهاش"، وأنها تعتني بالقيمين الدينيين، بينما واقع حالهم يغني عن السؤال.