شدت الساعات القليلة الماضية التي مرت عصيبة على تركيا إثر محاولة انقلابية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن فشلها بشكل رسمي، انتباه وتضامن عدد من المسؤولين والنشطاء المغاربة، كما شدت انتباه العالم بأسره وهم يتابعون الأحداث على وسائل الإعلام الدولية. وقال عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، معلقا وهو يتضامن مع أردوغان "الأمة انتصرت وتركيا انتصرت والديموقراطية انتصرت وسيخيب الانقلابيون والانفصاليون مهما اختبأووا وراء الكواليس"، مضيفا وهو يهاجم القابلين بالعملية الانقلابية: "الذين فرحوا للانقلاب في بدايته لا ثقة فيهم، ابحثوا عنهم في ثنايا الاخبار والتعليقات والمواقع الالكترونية للحذر منهم". وبعدما دعا رباح على من وقف في صف الانقلابيين في تركيا بقوله على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، قائلا: "اللهم افضحهم وابعدهم عنا"، أورد أيضا: "القيادة والشعب عندما يتلاحمان يصنعان المعجزات ويضمنان الامن والاستقرار والتقدم.. يارب احفظ امتنا وكل اوطانها ووطننا العزيز". من جهته، سارع حزب الاستقلال المصطف في المعارضة، لإصدار بلاغ رسمي، عبر فيه عن قلقه الكبير "للتحولات المفاجئة، والأوضاع الصعبة التي تمر منها الجمهورية التركية الشقيقة"، إذا أدان بشكل مطلق " للمحاولة الانقلابية التي تريد في الواقع تقويض مسلسل التطور الديمقراطي والتنمية الاقتصادية الذي انخرط فيه هذا البلد" . وقال بلاغ الحزب، تتوفر هسبريس على نسخة منه، "ما قامت به مجموعة مخبولة من الجيش التركي، يوم الجمعة يوليوز 2016، لا يختلف عن الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تقوم به التنظيمات المتطرفة، مشيرا إلى أن هذه المحاولة اليائسة، المشكوك في أهدافها وفي من يقف وراءها"، معتبرا تلك المحاولات "عملا طائشا ضد الشرعية وضد المؤسسات المنتخبة التي نالت ثقة الشعب التركي الشقيق". وأعلن "الاستقلال" دعمه المطلق للحكومة المنتخبة ولمختلف المؤسسات الشرعية، مشددا على أن المكان الحقيقي للجيش هو الثكنات، "وأن دوره الرئيسي هو حماية حدود الدولة من أي عدوان خارجي، وضمان الأمن والسلام للشعب التركي الشقيق"، ليؤكد أن مصير هذه المحاولة الانقلابية "هو الفشل الذريع ، لأن عالم اليوم لا مكان فيه للانقلابات وللانقلابيين". أما البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حسن طارق، فكشف عن تضامنه مع السلطة في تركيا بقوله: "الرجل وصل السلطة عبر صناديق الاقتراع ،وحدهم الناخبون يملكون القدرة على تغييره.." معتبرا أن الجيش مكانه الثكناث و"الانقلابات العسكرية مرفوضة بقوة المبدأ الديمقراطي.. الشعب سيحمي الشرعية". وأشار طارق رغم ذلك إلى أن أردوغان "تملكته نزوعات سلطانية، وتدبيره السياسي متسم بكثير من الغلو الرئاسوي لكن اليوم هذه مجرد تفاصيل"، يقول البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي. القيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، دون على صفحته الرسمية معتبرا أن محاولة الانقلاب على الشرعية في تركيا هي "في لحظاتها الأخيرة للفشل" مضيفا: "أرجو أن تهب رياح الفشل على الانقلاب في مصر وأن تصحو بعد العقليات البئيسة المقرفة التي هللت لمحاولة الانقلاب على الديمقراطية كما دعمت سابقا الانقلاب المصري وولغت في دماء الأبرياء أصحاب الشرعية الشعبية..".