اشتد الجدل المثار حول مصير فيل، يدعى "كافان"، حتى بلغ إلى أعلى المؤسسات السياسية في باكستان. ويجري مسؤولو البلاد التفكير في إطلاق سراح الحيوان بإحدى المحميات، بعد أن أوصى البرلمان بذلك إزاء ضغط نشطاء من جميع أنحاء العالم. وكان الفيل قد وضع في حديقة حيوان إسلام آباد قبل ثلاثة عقود، بعد أن وصل من سريلانكا في عام 1985 إلى باكستان كهدية. ويبلغ كافان من العمر 32 عاما، ويعاني حاليا من حالة اكتئاب وضغط ومشكلات في السلوك، وهذا بعدما أمضى ثلاثة عقود في حظيرة صغيرة، كما شهد نفوق رفيقته "ساهيلي" عام 2012. وبعد وفاة أنثى الفيل قامت السلطات المحلية بالعاصمة الباكستانية بتكبيل الفيل بالسلاسل لمدة طويلة، بلغت في مجملها ثلاثة أعوام. وأطلق نشطاء من جميع أنحاء العالم حملة دولية للمطالبة بإطلاق سراح "كافان"، ما حظي بدعم أكثر من 200 ألف شخص وقعوا على عريضة بهذا الخصوص عبر الانترنت. وشاركت المغنية الأمريكية "شير" في الحملة التضامنية مع الفيل بهدف إطلاق سراحه من الحظيرة التي لا تتخطّى مساحتها 140 مترا، ولا توجد فيها أشجار. وتتعالى الأصوات مطالبة بإطلاق سراح الفيل وإرساله لمحمية خارج البلاد، باستثناء سيرلانكا حتى لا يعد ذلك ردا للهدية. ويؤكد بلال، الحارس الذي رافق الحيوان في آخر 28 عاما بالحديقة، أن "كافان يريد رفيقة جديدة وبعض الإصلاحات في مكان معيشته، فقط، لرفع معنوياته". وتبنى وزير التنمية الباكستاني، طارق فضل، نفس رأي بلال فيما يخص الاهتمام برعاية الفيل وتوفير رفيقة له. وأشار المسؤول الحكوميّ إلى أن ثمة ضرورة لاستجلاب أنثى فيل من سريلانكا لمرافقة "كافان"، والعمل على توسيع نطاق الحديقة.