شهد إقليمجرادة مراسيم توقيع عدة اتفاقيات للشراكة، تتعلق بتنمية القطاع الفلاحي، وتوزيع سيارات إسعاف وحافلات للنقل المدرسي لفائدة الجماعات القروية، وحافلة لفائدة طلبة الإقليم، في إطار البرنامج الاستعجالي لتأهيل المناطق الحدودية بجهة الشرق، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة لاقتناء أربع سيارات إسعاف، وأربع حافلات للنقل المدرسي، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لفائدة الجماعات القروية التابعة للإقليم. وفي هذا الإطار، تم تسليم 7 حافلات للنقل المدرسي و7 سيارات إسعاف لفائدة الجماعات الترابية رأس عصفور، وسيدي بوبكر، وتيولي، وأولاد غزيل، ومريجة، وأولاد سيدي وعبد الحاكم، وبني مطهر؛ في حين سلمت حافلة لنقل الطلبة للمجلس الإقليميلجرادة؛ وذلك في إطار مخطط مجلس جهة الشرق للنهوض بقطاعي التعليم والصحة ومحاربة الهدر المدرسي، وتقريب وتحسين الخدمات الصحية. من جهته، أكد عامل إقليمجرادة على أهمية تعزيز أسطول حافلات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف بالجماعات الترابية بالإقليم، والتي كانت في حاجة ماسة إليها؛ مثمنا الجهود المبذولة من أجل النهوض بالجهة وفق تطلعات ساكنتها، بما يضمن العدالة الاجتماعية والمجالية في كافة مناطقها. وأشار عامل الإقليم ذاته في كلمته إلى أن "التفاتة مجلس جهة الشرق هاته، الخاصة بدعم وتعزيز قطاعي التعليم والصحة بالإقليم، ستساهم تقليص نسبة الهدر المدرسي، خصوصا لدى الفتيات، وستحسن مستوى تعليم أطفال الأسر المعوزة، وتقوي البنية التحتية الصحية". وأضاف المتحدث ذاته: "إذا كان دستور المملكة الجديد حدد الدور الطلائعي الذي ينبغي أن تلعبه الجهة كرافعة للتنمية المندمجة، من خلال دعم الجماعات الترابية ومواكبتها في إنجاز مخططاتها التنموية وبلورة مشاريع مهيكلة على الصعيد الجهوي، يتبوأ فيها مجلس الجهة مكانة الصدارة في عمليات إعداد برامج التنمية والتصاميم الجهوية وتتبعها في نطاق احترام الاختصاصات المخولة للجماعات الترابية، فإن بلوغ الآفاق التنموية المستشرفة يقتضي التنسيق بين جميع المتدخلين من أجل النهوض بالجهة والاستجابة لتطلعات ساكنتها، انطلاقا من دعم الاستثمار وخلق فرص الشغل وتدارك النقص في التنمية المجالية لبعض الأقاليم، والعمل على تحسين أداء قطاعاتها الإنتاجية". وأكد عامل إقليمجرادة أن "الوحدات المنجمية قطب الرحى في الدورية الاقتصادية المحلية، والمشغل الرئيسي والمستقطب لليد العاملة المحلية وخارج نفوذ هذا الإقليم؛ وبإغلاقها فقدت العديد من الأسر مصدر عيشها؛ ما نجمت عنه مشاكل همت التشغيل والبيئة على وجه التحديد"، مضيفا: "أبان الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 تراجعا ملحوظا في النمو الديمغرافي للإقليم؛ بسبب هجرة السكان إلى المدن المجاورة بحثا عن فرص أخرى ممكنة للتشغيل". وأشار المصدر ذاته إلى أنه "تم تسطير برنامج مندمج يهم الجماعات الترابية بتعاون مع مختلف الشركاء، ويستند في محاوره إلى الحاجيات الضرورية المعبر عنها من طرف الساكنة المحلية، انطلاقا من تشخيص حقيقي للوضعية الراهنة، بهدف تعزيز وصيانة الشبكة الطرقية، ودعم برامج التأهيل الحضري بالإقليم، وتنمية الوسط القروي عبر تعزيز البنيات التحتية والخدمات الأساسية؛ قصد وضع خارطة الطريق لتحقيق تنمية قائمة خلال الاستثمار الأمثل لموارد الإقليم، وتقوية مجالاته القابلة للتطوير من خلال استثمار المؤهلات الفلاحية من جهة، والموارد الطبيعية والسياحية من جهة ثانية، والعمل على دعمها وتجاوز الإكراهات التي تعترضها، وتقديم مقترحات عملية بناءة لتجاوزها، من أجل إعطاء الإقليم صورة جديدة تعتمد على تنويع مصادر الثروات، واستثمار متسع للطاقات ودعم مواكب لقدرات التعاونيات والجمعيات". من جهته، دعا عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في مواجهة الخصاص الكبير الذي يعرفه إقليمجرادة، مشيرا إلى أن الجهة بإمكانيتها المحدودة لن تتمكن من تلبية جميع متطلبات الإقليم، الذي كان في يوم من الأيام محركا أساسيا للاقتصاد الوطني. ويراهن على الاتفاقيات التي جرى توقيعها من طرف كل الشركاء المعنيين لإعطاء نفس جديد للنمو الاقتصادي والاجتماعي بالإقليم، من أجل مساهمته في إيجاد حلول لجزء كبير من التحديات، إذ يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، وهي تجاوز إكراهات الفلاحة البورية من خلال تحويل زراعة الحبوب إلى حقول للأشجار المثمرة، خاصة اللوز والزيتون؛ تثمين المنتجات المحلية، خاصة الحليب والعسل والنباتات العطرية والطبية؛ وتثمين الموارد المائية وعقلنة استغلالها من خلال إحداث مدارات سقوية عصرية. كما عرفت جماعة أولاد اغزيل بإقليمجرادة إعطاء الانطلاقة لمشروع كهربة عشرة دواوير تابعة لجماعات لعوينات، وكفايت، ولبخاتة، وأولاد اغزيل؛ وذلك في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي، بالإضافة إلى تقديم شروحات حول تقدم أشغال كهربة 25 دوارا بجماعات: تيولي، قنفودة، سيدي بوبكر، بني مطهر، كفايت، لبخاتة، أولاد اغزيل، لمريجة ولعوينات.